السلايدر الرئيسيشرق أوسط
ضبط أسلحة وذخائر وأحزمة ناسفة في العاصمة السودانية الخرطوم… و90 قتيلا على الاقل خلال اربعة اشهر من الاحتجاجات
حسين تاج السر
ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ ضبطت قوات الدعم السريع كمية من الأسلحة الحديثة والأحزمة الناسفة القابلة للتفجير، في العاصمة السودانية الخرطوم.
ووفقا لوكالة أنباء السودان “سونا”، أوضح المقدم جدو عبد الرحمن، أن معلومة وردت لقوات الدعم السريع بأن هناك عقار بمنطقة الطائف بالخرطوم به أسلحة وذخائر ومتفجرات.
وفور تلقي المعلومات تحرك فريق من الدعم السريع وداهم المنزل ووجد فيه أسلحة قناصة كاتمة للصوت ورشاشات أوتوماتيكية وأحزمة ناسفة وهواتف أقمار صناعية ووسائل اتصالات حديثة، بجانب أجهزة خاصة للتفجير عن بعد.
وأكد المقدم جدو أن قوات الدعم ستكون عينا ساهرة لسلامة وأمن المواطنين، مؤكدا ضرورة التعاون بين الأجهزة النظامية والمواطن باعتبار أن الأمن مسؤولية الجميع.
الى ذلك قتل ما لا يقل عن تسعين شخصا في السودان منذ بدء التظاهرات في 19 كانون الأول/ديسمبر ضد نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، كما أعلنت لجنة أطباء السودان المرتبطة بحركة الاحتجاج الإثنين.
وهذه الحصيلة أعلى من تلك التي نشرتها السلطات وتحدثت عن سقوط 65 قتيلا حتى الآن.
وأوضحت لجنة أطباء السودان، العضو في قوى الحرية والتغيير رأس حربة حركة الاحتجاج، في بيان أن أول وفاة وقعت في 20 كانون الأول/ديسمبر خلال تظاهرة في مدينة عطبرة (وسط).
في هذه المدينة نظمت أولى التجمعات احتجاجا على قرار الحكومة رفع أسعار الخبز ثلاثة أضعاف في 19 كانون الأول/ديسمبر.
وتؤكد اللجنة أنها وثقت مذاك سقوط 90 “شهيدا قتلوا على أيدي قوات الأمن” التابعة للنظام.
وتوفي آخر متظاهر الأحد متأثرا بجروح أصيب بها السبت خلال مواجهات مع جنود وقوات شبه عسكرية في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور غرب السودان.
وتقول اللجنة إنها وضعت قائمة بأسماء القتلى التسعين استنادا إلى “مصادر موثوقة” رغم “القيود المفروضة من قوات الأمن وبقايا النظام التي تصعب عملية الحصول على شهادات وفاة”.
وعزل الجيش في 11 نيسان/أبريل عمر البشير بعد حركة احتجاجية غي مسبوقة دامت أربعة أشهر.
في 6 نيسان/أبريل اعتصم آلاف المتظاهرين أمام مقر الجيش في الخرطوم لمطالبة العسكريين بدعمهم.
وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.