السلايدر الرئيسيتحقيقات
الدار لكبيرة مطعم وفندق مغربي يعود بمرتاديه إلى عوالم ألف ليلة وليلة
فاطمة الزهراء كريم الله
ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ بين أزقتها الضيقة الملتوية وعالمها الشعبي الغارق في روائح ماضي مدينة يترافق تراثها مع الحداثة وما بعد الحداثة، ينتهي بك المسير عبر دروب المدينة القديمة للرباط، إلى باب تقليدي يستقبلك عنده عامل بلباس تقليدي مُشكل من الجلابية المغربية من نوع ” الجبادور” باللون الأسود المطرز بالأبيض والبلغة التقليدية والطربوش الأحمر المغربي يرحب بك، قبل أن تجد نفسك في عهدة من يقودك إلى داخل ” الدار” حيث تقف العين مشدودة أمام جمال شكلها على مستوى العمارة والنقش الذي فيه شيئ من فتنة عوالم ألف ليلة وليلة.
في “الدار لكبيرة” يستغرق الزبائن وقتاً كبيراً في التجول بين أرجاء الدار للتعرف على نقوشها وشكل بنائها واللوحات المعلقة على جدرانها، استمتاعاً بجمال عمارتها وتناسق ألوانها، تنقلك متعة العين، من الطابق الأرضي إلى سطح الدار المطلة على سطح المدينة بدروبها ومآذنها وأبوابها وسمائها الزرقاء الصافية ونهر “أبي رقراق” الذي يبرط الثوأمتين الرباط وسلا جنوبا و” قصبة الوداية” شمالا.
تنتهي بزبائن ” الدار” متعة التجوال في أنحاءها، نحو صالون مغربي تقليدي أصيل، تتوسطه موائد تضيئها شموع وتتوسطها ورود من كل الألوان. ما يمنح للزبون عشاء بنكهة مغربية أصيلة، و فرصة الاستمتاع بجمالية وروعة وفرادة الدار والمكان، تنتهي بكأس شاي منعنع، وتشكيلة من الحلويات المغربية الشهيرة.
تقدم ” الدار” لزبائنها جميع أنواع وأصناف المطبخ المغربي الأصيل، من طاجين بشتى أنواعه والكسكس والرفيسة والحريرة والبسطيلة و فسيفساءً من السَلطات.
تعتبر ” الدار لكبيرة” من أقدم دور الضيافة في المدينة، إذ يبلغ عمرها 140 سنة. يقول يونس، أحد موظفي الدار، في حديث مع “”: إنها “قبل أن تكون مشروعا تجاريا فإنها تأتي ضمن مشروع تسويقي لإبراز ثقافة المدينة عاصمة ملوك الموحدين وحضارتها”.
يضيف يونس، أن “معظم رواد هذا المطعم الجميل، من السياح الأجانب، الذين فتنوا بجمال هذه المدينة، وهذه الدار”.
تتوفر ” الدار” على عدد من غرف المبيت نفسها تحمل الطابع المغربي التقليدي التي تمنح بدورها فرصة مثالية لكي ترتاح العين والروح معاً، هذا بالإضافة إلى وجود جمام مغربية تقليدي”.