شرق أوسط
وزيرا خارجية لبنان والمجر يؤكدان وجود أخطار تهدد المسيحيين في الشرق الأوسط
ـ بيروت ـ أكد وزيرا خارجية لبنان والمجر جبران باسيل وبيتر سيارتو اليوم الاربعاء وجود أخطار تهدد المجتمعات المسيحية في الشرق الاوسط.
وقال الوزيران ، خلال مؤتمر صحفي عقد في بيروت اليوم إن خطر التنظيمات الإرهابية لم ينته ، وشددا على ضرورة عودة اللاجئين إلى بلادهم.
وقال الوزير باسيل إن “داعش والنصرة والقاعدة وكل الحركات الارهابية لم تنته، وما زالت موجودة في سورية ولديها أرض تتحرك عليها ولديها حماية من أنظمة ودول تمنع القضاء عليها، ولديها إمكانية الانطلاق من حيث هي لتقوم بهجمات سواء في داخل سورية أو إلى أماكن أخرى في العالم”.
وأضاف ” بحثنا خلال اللقاء فكرة أساسية نتفق عليها ألا وهي كيف نتعاون، هو في أوروبا ونحن في هذه المنطقة، لتعزيز فكرة عودة النازحين الى بلدانهم”.
وأشار إلى أن الوزير المجري ” مقتنع مثلنا أن الأموال التي تنفق لبقائهم حيث هم يجب أن تنفق من أجل عودتهم لأن بقاءهم حيث هم ليس مضمونا، وللأسف يمكن أن نعود ونشهد لسبب أو لآخر نزوحاً وموجات نزوح متجددة من منطقتنا باتجاه أوروبا حملت معها في الماضي أخطاراً على أوروبا وتفجيرات وأعمالاً إرهابية وقد يحصل هذا الأمر مجددا”.
وأعلن باسيل أن الهدف الأساسي لزيارة الوزير سيارتو “هو المنحة القيمة التي قدمتها المجر في إطار برنامجها لمساعدة لبنان والمسيحيين في الشرق للبقاء فيه، من خلال تقديمها مساعدة لترميم 33 كنيسة، أنهينا المرحلة الأولى منها على أن نبدأ المرحلة الثانية”.
وأكد أن المساعدة تهدف إلى الحفاظ على تاريخ المسيحيين في هذه المنطقة وترميمه، وبالتالي تشجيعهم على البقاء وربط تاريخهم بحاضرهم ومستقبلهم، وتأمين الديمومة لهذا البقاء.
وأشار باسيل إلى أن “هناك أخطاراً تتهدد هذا الوجود نتيجة الحروب التي تحصل والتي تتولاها الأنظمة أو المجموعات الآحادية، وما قامت به داعش وداعموها زاد من النزوح” ، لافتا إلى أن “هذا النزوح انعكست آثاره الكبيرة على لبنان وكذلك على أوروبا”.
من جهته ، قال الوزير المجري “نحن ندرك أن المجتمعات المسيحية في الشرق الاوسط تواجه صعوبات، ونود ان نشجع بقاء هؤلاء المسيحيين في لبنان حيث هم منذ مئات السنين، ودعم ذلك ماليا ونعمل ايضا لتعزيز المجتمعات المسيحية في الشرق الاوسط ومن ضمن ذلك لبنان”.
وأضاف “قدمنا أيضاً منحة لإعادة إعمار وترميم كنائس مسيحية في لبنان والمرحلة الأولى انتهت ونستعد لإطلاق مرحلة ثانية لإعادة ترميم وبناء عدد آخر من الكنائس”.
وأضاف :”فيما يتعلق باستقبال لبنان للنازحين السوريين، نود أن نعمل سويا معه لتسريع العودة بشكل أكبر، ونحن ندرك أن على المجتمع الدولي ألا يركز فقط على وقف إطلاق النار وإنما أيضاً على مساعدة الناس الذين فروا من ديارهم الى بيروت ليعودوا في أسرع وقت ممكن”.
وأعلن الوزير المجري أن بلاد بصدد ارسال 54 جندياً للمشاركة في القوات العاملة في الجنوب ( يونيفيل) ، قائلا “نحن نفاوض حول تحديث عدد من الاتفاقيات والعقود ، وكذلك تأمين رحلة جوية مباشرة بين المجر ولبنان ستكون من اولوياتنا”. (د ب أ)