أوروبا
قادة الاتحاد الأوروبي يجتمعون في رومانيا لوضع رؤية استراتيجية للتكتل
ـ سيبيو ـ يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في مدينة سيبيو الرومانية اليوم الخميس لوضع رؤية استراتيجية للسنوات المقبلة.
ولم تشارك رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في هذه القمة غير الرسمية، والمخطط لها منذ فترة طويلة لمناقشة مسار الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا.
وبدلا من ذلك ، سيركز القادة على أولويات التكتل للسنوات الخمس المقبلة.
وتأتي القمة قبيل انتخابات البرلمان الأوروبي المهمة المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري، والتي ستؤدي إلى تحول سياسي في المؤسسات الرئيسية في التكتل.
وكانت أهمية وحدة الاتحاد الأوروبي -داخل التكتل وعلى المستوى العالمي- أحد القضايا الرئيسية للاجتماع.
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاتحاد الأوروبي إلى الوحدة والتكاتف كي يتسنى له الصمود أمام المنافسة العالمية.
وقالت ميركل اليوم الخميس قبل القمة الأوروبية في مدينة سيبيو الرومانية: “العالم لا ينام… يجب أن نكون مبتكرين، يجب أن نكون أقوياء، يجب أن نكون متحدين. ونحن ندعو لذلك اليوم”.
ومع ذلك، فإن حالة من عدم اليقين تخيم على صناديق الاقتراع، لأنها ربما تؤدي إلى نتائج قوية للأحزاب الشعبوية أو المتشككة في منطقة اليورو أو الداعية لتفكيك التكتلات الراسخة.
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه يجب على الاتحاد الأوروبي معالجة ثلاث أولويات رئيسية، وهي المناخ، وأمن الحدود، والاقتصاد التطلعي، حيث يستعد المواطنون للذهاب إلى صناديق الاقتراع هذا الشهر للتصويت لصالح أو ضد المشروع الأوروبي.
وقال ماكرون قبيل انعقاد الاجتماع: “سيتعين على أكثر من 400 مليون مواطن أوروبي الاختيار، مع وجود بديل واضح للغاية: هل نرغب في أن نستمر في البناء سويا، وربما بطريقة مختلفة، و القيام بالأشياء بشكل أفضل، أو هل أننا نرغب في الهدم، لتدمير أوروبا والعودة إلى القومية؟”.
وأضاف: “بالنسبة لي، إنه خيار مهم للسنوات القادمة”.
وفيما يتعلق بالتغير المناخي، قد تدفع ثمان دول من أجل لغة أقوى بما في ذلك نداء للاتحاد الأوروبي لأن يصبح خالي من انبعاثات غازات الدفيئة بحلول .2050
وفكرت الدول الأعضاء في التجمع مجددا على الفور عقب الانتخابات لتقييم الوضع بشأن كيف ستؤثر نتائج الانتخابات على تشكيل المفوضية الأوروبية المقبلة -الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي.
من المتوقع أن يعلن رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في وقت لاحق من اليوم عما إذا كانت قمة خاصة مطلوبة، بحسب مسؤول بارز بالاتحاد الأوروبي.
ويمكن أن يناقش القادة أيضا استحقاقات نظام المرشحين المتصدرين ، الذي جرى إدخاله في 2014 في محاولة لتعزيز مشاركة الناخبين.
وبموجب النظام، تقوم المجموعات السياسية على مستوى الاتحاد الأوروبي بترشيح مرشحها المفضل لرئاسة المفوضية الأوروبية. والمجموعة ذات أفضل النتائج سوف يتولى مرشحها المنصب.
غير أن الخيار النهائي يجب الموافقة عليه من جانب قادة الاتحاد الأوروبي الذين عادة ما ينخرطون في لعبة معقدة من المقايضة السياسية لتسكين مجموعة من مناصب الاتحاد الأوروبي العليا.
وجدد ماكرون معارضته لهذا النهج قائلا إنه لن يجدي نفعا إلا إذا “كان هناك قوائم أوروبية عابرة للحدود”.
ووصف رئيس وزراء لوكسمبورج خافير بيتيل، وهو معارض آخر، النظام بأنه “فكرة سيئة” تفتقر إلى أساس حقيقي عابر للحدود”..
وقال: “في الوقت الحالي (المرشحون المتصدرون) ليسوا سوى مرشحين حزبيين تم اختيارهم في مؤتمر”. (د ب أ)