شرق أوسط
مسيرة العودة في قرية خبيزة المهجرة في إسرائيل: يوم استقلالكم يوم نكبتنا
ـ حيفا-خبيزة ـ شارك آلاف العرب الفلسطينيين داخل إسرائيل في مسيرة العودة تحت شعار “يوم استقلالكم يوم نكبتنا” في قرية خبيزة المهجرة والمهدمة في قضاء مدينة حيفا، في الذكرى الواحدة والسبعين لقيام دولة إسرائيل، بحسب مصور فرانس برس.
انطلقت المسيرة في الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا من فسحة ترابية في قرية خبيزة المهدمة التي لم يبق منها سوى حجارة منازلها المبعثرة في أنحاء أجمة من الشوك والأعشاب ونبات الصبّار. وتقع خبيزة بين مدينة أم الفحم ومدينة حيفا.
حمل المشاركون بالمسيرة الأعلام الفلسطينية، وهتفوا تضامناً مع قطاع غزة، وغنوا اغنية محمود درويش “منتصب القامة أمشي…”، وقبل بدء المهرجان الخطابي أنشدوا النشيد الوطني الفلسطيني.
دعت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين في إسرائيل لهذه المسيرة في بيان كتبت فيه “71 عاما مرت على نكبة شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللاجئين في الوطن والشتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم”.
وأكدت الجمعية أن أهم أهدافها “العمل لدى المؤسسات الحكومية لعودة المهجرين إلى قراهم”.
وأضافت الجمعية أنه “منذ النكبة الفلسطينية عام 1948 وحتى يومنا هذا لم تعالج قضية المهجرين في إسرائيل بعد أن أعلن عن الحاضرين منهم غائبين وصودرت أملاكهم المنقولة وغير المنقولة بقوانين جائرة، وهدمت منازلهم ودمرت قراهم ومدنهم عن بكرة أبيها، ومنع المهجرون من العودة إلى أراضيهم خلافاً لاتفاقية جنيف الرابعة”.
وأكدت أنه “يعيش اليوم ما يقارب 250 ألف مهجر داخل إسرائيل في القرى والمدن العربية التي استضافتهم منذ عام 1948”.
بدات مسيرات العودة وإحياء ذكرى القرى المدمرة في الذكرى الخمسين للنكبة من مدينة الناصرة إلى قرية صفورية المدمرة.
سقطت قرية خبيزة بيد منظمة “اتسيل” الصهيونية ما بين 12 و14 ايار/مايو وقامت السلطات الإسرائيلية بهدم كل بيوتها، وأحاطت القرية كلها بأسلاك شائكة تتناثر بينها حجارة المنازل، وفق مصادر فلسطينية وإسرائيلية.
يشكل الفلسطينيون العرب الذين بقوا على أرضهم بعد قيام الدولة العبرية عام 1948 حوالى خمس سكان اسرائيل. (أ ف ب)