العالم
توقيف متظاهرين وحجب مواقع في كازاخستان
ـ الماتي ـ اعتقلت الشرطة الخميس عشرات المتظاهرين المعارضين للنظام في كازاخستان قبل الانتخابات المبكرة المقررة الشهر المقبل، وسط تقارير عن حجب مواقع إخبارية معروفة وعدد من مواقع التواصل الاجتماعي.
وشاهد مراسلو وكالة فرانس برس توقيف ستة اشخاص في ساحة رئيسية في مدينة الماتي كبرى مدن البلاد بعد دعوات للتظاهر في ذكرى “يوم النصر” في الحرب العالمية الثانية.
وجاءت الاعتقالات الجديدة إثر توقيف عشرات المتظاهرين الاسبوع الفائت بعد دعوات لمقاطعة الانتخابات المقررة في 9 حزيران/يونيو بحجة أنها ستمدد عقودا من الحكم السلطوي.
ودعا زير الطاقة السابق والمقيم حاليا في فرنسا مختار ابليزوف الى هذه التظاهرات.
وابليزوف معارض شرس لنور سلطان نزارباييف البالغ 78 عاما والذي حكم البلاد لثلاثة عقود وقرر التنحي في آذار/مارس وتعيين قاسم توكاييف خليفة له في شكل موقت.
ومن المتوقع أن يبقى نزارباييف الحاكم الفعلي للدولة الغنية بالنفط والبالغ عدد سكانها 18 مليون نسمة.
ورشح الحزب الحاكم الشهر الفائت وزير الخارجية السابق قاسم توكاييف (65 عاما) للانتخابات التي تعتبر شبه محسومة له.
والخميس، شكا مستخدمو الانترنت من عدم قدرتهم على دخول عدد من المواقع الإخبارية المحلية المستقلة، بالإضافة الى خدمة اذاعة اوروبا الحرة الممولة من الحكومة الأميركية.
كذلك، شكا عدد من سكان الماتي البالغين نحو 1,5 مليون نسمة من تعطل خدمة الانترنت على هواتفهم المحمولة.
وتعذر أيضا دخول مواقع فيسبوك ويوتيوب وانستغرام.
وكان نزارباييف تولى رئاسة كازاخستان حين كانت لا تزال جمهورية سوفياتية العام 1989 باعتباره السكرتير الاول للحزب الشيوعي، واستمر في حكمها بعد استقلالها في 1991.
وأعيد انتخابه أربع مرات بغالبية ساحقة في انتخابات اعتبر المراقبون الدوليون أنها لم تكن حرة وعادلة. وكان اخرها في العام 2015 حين فاز بنحو 95 بالمئة من الأصوات.
وكازاخستان غنية بالنفط والغاز وهي أكبر مصدر في العالم لليورانيوم وأكبر اقتصاد في وسط آسيا. لكنها تعاني منذ 2014 من تراجع اسعار المحروقات وتأثرت بالازمة الاقتصادية لدى حليفتها روسيا. (أ ف ب)