ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ مع تزايد الجدل حول المرض الشديد للرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي، على خلفية تدوينة لرئيس حزب مشروع تونس محسن مرزوق، زعم فيها أن بن علي مريض جدا، استنادا الى أخبار مؤكدة، ردت عائلة بن علي على إشاعات مرضه حيث نشر صهره مغني الراب التونسي كادوريم صورة عائلية لبن علي رفقة ابنه وحفيدته.
وعلق زوج نسرين بن علي على الصورة المنشورة، “سهرة رمضانية عائلية”، في اشارة الى أن الرئيس التونسي الأسبق بصحة جيدة، ويعيش حياة طبيعية صحبة عائلته المستقرة منذ سنوات في السعودية.
وكان رئيس حركة “مشروع تونس”، محسن مرزوق، أثار في تدوينة على حسابه بالفيسبوك ضجة كبيرة بعد تطرقه الى مرض بن علي، ووصيته بدفنه في السعودية، مشيرا الى استناده الى أخبار مؤكدة حول مرض الرئيس التونسي المعزول.
بدوره، نفى منير بن صالحة، محامي الرئيس المعزول، شائعات مرض بن علي في تصريحات اعلامية بقوله إن الرئيس التونسي الأسبق بن علي بصحة جيدة وليس في غيبوبة ولا هو على فراش الموت، مشددا أن وضع بن علي ينسجم مع عمره الذي تجاوز 80 عاما.
وانتقد بن صالح عمد بعض السياسيين الى ذكر بن علي لإثارة الجدل، في اشارة الى تدوينة محسن مرزوقي الذي أثار ضجة كبيرة وأعاد بوصلة الحديث الى بن علي وعائلته.
ورغم نشر صهر بن علي لصورة عائلية يبدو فيها زين العابدين علي بوضع صحي طبيعي، إلا أن الإعلامي التونسي سمير الوافي أصر في تدوينته، أن بن علي يعاني مرضا شديدا، وأنه يمتلك أدلة تثبت صحة أقواله استنادا الى مصادر قريبة من بن علي لكن يمتنع عن نشرها لأمانة المجلس، مضيفا أنه من السهل نشر صورة قديمة لتكذيب هذه الأخبار.
وأكد الوافي أن بن علي قد كتب على واجهة حسابه في تطبيق “الواتس اب” جملة “أيها الوطن الناكر للجميل لن أسلمك عظامي” وهو ما يؤكد رغبته في عدم دفنه في تونس.
وكان فساد عائلتي بن علي والطرابلسي أحد أسباب الثورة التي أنهت 23 عاما من حكم بن علي الذي هرب مع زوجته واثنين من أبنائهما يوم 14 يناير/كانون الثاني 2011. وسبق أن صدرت عدة أحكام غيابية بالسجن في تونس ضد بن علي وزوجته في قضايا فساد.