ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ جزء كبير من شهرة ونجاح الفنان الشاب المصري محمد رمضان، جاءت مع تقديمه اعمالا مست بشكل مباشر الحارة الشعبية وشبابها أو أبناء الأقاليم ممن هم محدودي الدخل مثلا، حيث تحدث بلغتهم واخترق حياتهم وعاداتهم وتقاليدهم في اعماله فأصبح محمد رمضان صاحب أكبر أجر في مصر، الأمر الذي جعله مقبولا لقطاع كبير من الجمهور ، حتى لو كان ببعض اعماله اسفافا او خروج على النص.
من المؤكد أن “رمضان” أغلق الباب على عدة نجوم، وبات أيضا يهدد نجومية أخرين، واقتنع البعض بخلطة “رمضان”، ومن الواضح أن أبرز من سيستفيدون من تجربة رمضان، هو الفنان أحمد السقا ، الذي يعود إلى دراما رمضان بمسلسل”ولد الغلابة”، والذي حقق نسب مشاهدة متزنه، وفي الوقت نفسه،يتابعها رواد المقاهي بشكل كبير.
تأثر الشارع الشعبي جاء سريعا بـ”عيسى” الذي يقدمه “السقا” في “ولد الغلابة”، حيث انتشرت لافتات تحمل صوره على متاجر وعربات توكتوك وسيارات نقل، مما يوضح وجود تأثير واضح بالعمل..
“السقا” فهم جيدا خلطة رمضان، وهو ما جعله في الفترة الماضية يشيد بالنجم الذي يصغره على الأقل بـ20 عاما، ولكن من الواضح إيمان “السقا” بأن لكل عصر لغة، وأن لغة “رمضان” حاضرة بقوة، والدليل أنه الوحيد الذي استطاع الوصول إلى أجر الزعيم عادل إمام.
فهم “السقا” أن المظلومية التي قد يقع فيها أبن البلد الذي يمثل قطاع كبير من الشارع الشعبي، يكون له تأثير وسط الجمهور، وهذا ما وصل به “رمضان” في السنوات الأخيرة من خلال أفلامه ولاسيما اعماله الدرامية في شهر رمضان التي سلكت خط المظلومية ثم الدفاع واسترجاع الحق او الانتقام بطريقة أبن البلد، وعلى رأسها “أبن حلال” و”نسر الصعيد”و”الأسطورة”، فهي اعماله جعلت “رمضان” رقم واحد في مواسم رمضان الماضية، بأعمال شعبية تقدم نمط أبن البلد الذي يتعرض للمظلومية ثم يقوم بجلب حقه.
“السقا” من خلال “ولد الغلابة” يغازل أبن البلد القطاع العريض في الشارع، وهو نهج “رمضان” ولكن وضع “السقا” لمسته بأن يكون نموذج أبن البلد المغلوب على أمره ، بطريقة مودرن ليكون مختلفا عن “رمضان” طالما أن الجمهور يريد ذلك.
وفي هذا السياق، قال متابعون لعمل “السقا” الرمضاني الذي حقق تريند على تويتر ، أنه أعاد اكتشاف نفسه مرة أخرى من خلال “ولد الغلابة”.
يشارك في العمل كلا من محمد ممدوح، وهادي الجيار،وإنجي المقدم، وصفاء الطوخي، ومي عمر، وهبة مجدي، ومجدي بدر، والمسلسل من إخراج محمد سامي، وتأليف أيمن سلامة، والمسلسل تدور أحداثه في إطار تشويقي حول مدرس تاريخ يعمل في مدرسة حكومية، ويعمل ليلا سائق، ولكن يتورط في العمل في المخدرات، بسبب تراكم الديون عليه