صحف
“صنداي تايمز”: التكنولوجيا التي قتلت قاطع الرؤوس الجهادي جون
ـ لندن ـ نشرت صحيفة “صنداي تايمز” تقريرا كتبه، ريتشارد كرباج، يروي فيه قصة ملاحقة وقتل أحد أبرز عناصر تنظيم “داعش” على الانترنت والمعروف باسم “الجهادي جون” بفضل التكنولوجيا.
يقول ريتشارد إن العالم أصيب بصدمة بعد بث صور فيديو الرجل الملثم الذي يهدد بقطع رأس الصحفي الأمريكي جيمس فولي. وقد استغلت المخابرات البريطانية التكنولوجيا في تحديد هوية الرجل الملثم إذ ركزت في بحثها على لكنته الانجليزية، وعلى يده اليسرى التي رفع بها الخنجر وعلى بنيته وبعد ساعات فقط كشفت عن اسم محمد اموازي.
وكان الصوت في الفيديو مصطنعا ولكن الشرطة والأجهزة الأمنية ظلت تحقق في قضية اموازي لثلاثة أعوام قبل أن يختفي عن أعينها في عام 2012 وهرب من بريطانيا إلى سوريا.
ويقول الكاتب إن المخابرات البريطانية والأمريكية أخذت قرارا بملاحقة وقتل محمد اموازي بكل الوسائل لأنه كان وسيلة من وسائل الدعاية الإعلامية التي اعتمد عليها تنظيم “داعش”.
ويضيف أن الأجهزة الأمنية التي كانت تراقب تحركاته وتبحث عن الفرصة المواتية لضربه واجهت صعوبات كثيرة لأنه يعرف جيدا كيف يتحصن ويحتمي من المراقبة على الانترنت وعبر تكنولوجيا الاتصال.
فقد دأب على عدم استعمال الانترنت إلا نادرا، وكان يتحقق من محو كل أثر له على الجهاز الذي يستعمله، كما أنه يتخذ كل التدابير الممكنة ليبقى بعيدا عن المراقبة.
أما في الحياة العامة فكان يحرص على الاختلاط بالناس من المدنيين والأطفال تحديدا لأنه كان يعرف أن استهدافه بالطائرات سيكون صعبا وهو بين المدنيين.
ولكن أجهزة المخابرات وجدت ثغرة واحدة في حياة اموازي أدت إلى قنصه، وهي حرصه على التواصل مع زوجته وابنه في العراق.
وقد تلقت الأجهزة يوم 12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 معلومة عن تحركات اموازي فأرسل الجيش طائرة بلا طيار لتتبع سيارته عن بعد أميال.
وبعد 45 دقيقة من السير خرج اموازي من السيارة فأصابه صاروخ في أقل من 15 ثانية.