عقبات تهدد التفاوض السري للأهلي المصري مع مدرب منتخب المغرب

ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ بات مغادرة الفرنسي هيرفي رينارد، لمقعد المدير الفني للمنتخب المغربي، أمرا قويا بعد انتهاء كأس الأمم الأفريقية القادمة في مصر في يونيو القادم، ولكن تقارير كبرى الصحف والمجلات الفرنسية، تؤكد أن الرجل في طريقة للتدريب إلى مصر، ما بين ذهابه إلى الأهلي المصري أو بيراميدز الذي يمتلكه المستشار بالديوان الملكي السعودي، تركي آل شيخ.

وفي هذا الأطار، وبحسب مصادر مطلعه من داخل القلعة الحمراء، فإن هناك مفاوضات مباشرة مع رينارد الذي أبلغ المسؤولين في المغرب عن مغادرته من مقعد تدريب الفريق القومي بعد كأس أفريقيا.

وأشارت المصادر في تصريحات خاصة، إلى أن المفاوضات بدأت في منتصف أبريل الماضي ، وأن هناك اتفاق على معظم بنود العقد ، وان الفرنسي رحب بهذه المهمة، لاسيما أنه يدرك مدى توفير كل الامكانيات والاحتياجات التي يطلبها من إدارة الفريق الأحمر، فضلا عن أن الأهلي يمتلك المقومات لما يستهدفه من العودة بقوة إلى سابق عهده دوليا في الهيمنة على بطولة أفريقيا ، والتواجد في المحفل الكبير وهو كأس العالم للأندية.

ولكن قالت المصادر، أن هناك عقبتين تواجه تدريب رينارد للأهلي، الأولى تتعلق بأن الأهلي حدد لصفقة انتقال رينارد، 150 ألف دولار شهريا ، في حين أن المدرب الفرنسي يتمسك بـ180 ألف دولار له هو والطاقم الذي سيساعده من مدرب عام ومدرب مساعد ومدرب أحمال ، وهو ما يرفضه الأهلي.

ولفتت المصادر إلى أن الأهلي يقدم شهريا للمدرب الارجواني الحالي مارتن لاسارتي وفريقه الأجنبي المعاون 120 ألف دولار، وأنه نظرا لرغبته في التعاقد مع المدرب الفرنسي رفع المقابل الضخم 30 ألف دولار أخرين، وأنه لن يستطيع زيادة المقابل عن هذا الحد.

ولفتت المصادر إلى أن العقبة الثانية تتعلق بأن رينارد، يرغب في ان يكون المدرب العام من طاقمه ، وأن يكون الجهاز الطبي ومدير الكرة مصريين ، في حين ان الأهلي يتمسك بأن يكون المدرب العام مصريا.

ويحتاج الأهلي بشكل كبير للمدرب الفرنسي، بعد ان بات عدم وجود الأرجواني مارتن لاسارتي أمرا منتهيا ، الذي لم يحقق المأمول لإدارة القلعة الحمراء وجماهيرها في موسم هو الأصعب في تاريخ النادي الأهلي بعد الخروج الأفريقي المذل الغير متوقع بمجموع لقاءين 5-1 إلى صالح صان دونز الجنوب أفريقي ، وقبل ذلك في نوفمبر الماضي خسارة كأس دوري أبطال أفريقيا أمام الترجي، والخروج من البطولة العربية مبكرا، ثم المستوى الغير منضبط في الدوري العام.

وزاد الغضب الأحمر تجاه المدرب في الساعات الأخيرة، بعد أن أصبح عاجزا في تغيير طريقة لعب الفريق وعدم إضافة أي لمسات، ليصبح الفوز في الوقت بدل الضائع بمجهود وروح اللاعبين ، مما جعل كبار المشجعين يطالبون أعضاء مجلس الإدارة بالبحث عن حل مع المدرب في المباريات المتبقيه ببطولة الدوري حتى لا تضيع هذا الموسم.