السلايدر الرئيسيكواليس واسرار
قيادي بحركة النهضة التونسية يطالب بن علي بإعادة الأموال المنهوبة لتسديد ديون تونس الخارجية
سناء محيمدي
ـ تونس ـ من سناء محيمدي ـ مازال الجدل قائما بتونس، حول مرض الرئيس التونسي المعزول زين العابدين بن علي من عدمه، على الرغم من نشر صهره مغني الراب كريم الغربي لصورة حديثة لبن علي برفقة عائلته لإنهاء شائعات الحديث عن مرضه الخطير ووصيته المزعومة.
وفي تدوينة لوزير الصحة الأسبق، والنائب والقيادي بحركة النهضة التونسية، عبد اللطيف المكي على حسابه بالفيسبوك، اعتبر أنه انه بامكان الرئيس السابق زين العابدين بن علي العودة الى تونس و تسليم نفسه للعدالة، فهو بحسب القانون التونسي فار من العدالة وليس مطرودا أو منفيا وبإمكانه العودة بل مطلوب منه العودة وتسليم نفسه للعدالة، مستغربا من محاولة البعض قلب الصورة للتلاعب بمشاعر الناس، وفق تعبيره.
وأضاف أن ب بن علي مدان شعبيا وانتفضت ضد نظامه ثورة وضحاياه بعشرات الآلاف، مطالبا بمحاسبته مثلما تفعل كل شعوب العالم مع دكتاتورييها، على حد قوله.
وقال المكي إنه إذا كان بن علي مريضا مرضا خطيرا او محتضرا وثبت ذلك عن طريق لجنة من أطباء ثقات يعيّنهم القضاء، فيمكن عندها للقضاء أن يتعامل مع الوضعية بما يراه تخفيفا لأسباب إنسانية وعلى بن علي، داعيا الرئيس الأسبق أن يعيد كل ما لديه من أموال منهوبة في البنوك الاجنبية والتي تقدرها بعض المصادر بأكثر من ثلاثين الف مليون دولار، وأن هذه الأموال كفيلة بمسح كل ديون تونس الخارجية.
وعلى خلفية هذه التدوينة، رد برهان بسيس الناشط السياسي وذراع إعلامي سابق في نظام بن علي، أن زين العابدين ترك للتونسيين يوم مغادرته صندوقا للأجيال بمقدار ثلاثة آلاف مليار خارج ميزانية الدولة تم صرفه في فترة سنة واحدة من الحكم بعد تسلم الثوار للحكم في البلاد، في إشارة الى حكم الترويكا.
كما ترك نسب نمو اقتصادي في حدود الخمسة بالمائة بعد أزمة اقتصادية عصفت بالعالم سنة 2008 لم تسلم منها دول الخليج الغنية ، وترك دينارا يساوي ويقترب كثيرا من قيمة الأورو وترك عجزا تجاريا محدودا ومقدرة شرائية معتدلة مقارنة بما تشهده المقدرة المعيشية اليوم.