شرق أوسط

بدء توزيع دفعة جديدة من المساعدات القطرية لقطاع غزة

ـ غزة ـ أعلن مصدر في اللجنة القطرية لإعمار غزة أن اللجنة بدأت الإثنين توزيع مساعدات نقدية لنحو مئة ألف عائلة فقيرة في قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من عشر سنوات، في إطار تفاهمات للتهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وقال المصدر “تم صباح اليوم البدء بتوزيع دفعة جديدة من المساعدات القطرية النقدية بقيمة مئة دولار لكل عائلة فقيرة عبر فروع بنك البريد”، موضحا أن “إجمالي عدد الأسر المستفيدة من المساعدات النقدية حوالي 108 ألف أسرة”.

وبدأ توزيع المساعدات بعد وصول رئيس اللجنة القطرية السفير محمد العمادي إلى غزة فجر الإثنين عبر معبر بيت حانون (إيريز).

ورصد مراسل فرانس برس في غزة مئات الأشخاص يصطفون أمام فروع مكاتب البريد المختلفة في القطاع.

وتشكل هذه المساعدات جزءا من الدفعة المالية القطرية التي تبلغ 30 مليون دولار شهريا، في إطار تفاهمات تهدئة أبرمت في تشرين الثاني/نوفمبر 2018 بين اسرائيل والفلسطينيين بوساطة من مصر ومبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ملادينوف.

من جهته، قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان التابعة لحماس ناجي سرحان في بيان “سيتم خلال الأيام القادمة ولمدة ستة أشهر صرف بدل إيجار لأصحاب الوحدات السكنية التي تعرضت للتدمير الكلي خلال العدوان الأخير على القطاع”.

وأوضحت الوزارة أن 130 وحدة سكنية دمرت كليا في القطاع، و830 وحدة أخرى دمرت بشكل جزئي.

وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ أكثر من عشر سنوات، موضحة أنه يهدف إلى عزل حركة حماس التي تسيطر على القطاع وخاضت ثلاث حروب ضدها منذ 2008. لكن منتقديها يرون في الحصار عقابا جماعيا لمليوني شخص يعيشون في غزة.

من جهة أخرى حذر مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من خطر نشوب تصعيد جديد. وقال في مؤتمر صحافي في القطاع “لا يزال خطر نشوب حرب واردا ولدينا اليوم فرصة أخيرة لتعزيز التفاهمات التي تم التوصل إليها”.

وأضاف “هدفنا هو رفع الحصار عن غزة، وإقامة حكومة وطنية ديموقراطية توحد الضفة وغزة من أجل استمرار السلام والهدوء”.

وتابع خلال زيارته مشروعا الطاقة الشمسية في مستشفى ناصر في خان يونس جنوب القطاع “عملت بشكل جدي لتخفيف المعاناة التي يعيشها أهل غزة واختراق الحصار ليعيش السكان بشكل أفضل سنتعاون مع كافة الجهات في الطاقة والصحة”.

وعبر ملادينوف عن أمله بـ “ألا تنهار التهدئة” في غزة.

وكان الفلسطينيون والإسرائيليون توصلوا بوساطة مصرية إلى وقف لإطلاق النار فجر الإثنين بعد يومين من مواجهة عسكرية هي الأعنف منذ حرب 2014. واستشهد 25 فلسطينيا، بينهم 9 نشطاء على الأقل، وأربعة في الجانب الإسرائيلي، خلال يومين من التصعيد.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن إسرائيل وافقت على تخفيف الحصار الخانق على القطاع ضمن تفاهمات التهدئة. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق