العالم
مقتل أربعة من الكاثوليك خلال مراسم دينية في بوركينا فاسو
ـ واغادوغو ـ قتل مسلحون أربعة مسيحيين كاثوليك في هجوم استهدف مراسم دينية في شمال بوركينا فاسو غداة مقتل كاهن وخمسة مصلّين خلال قداس الأحد، وفق ما أعلن مسؤولون في الكنيسة الثلاثاء.
وكان مصلون يشاركون في زياح لتمثال السيدة العذراء في بلدة واهيغويا الاثنين عندما “قامت مجموعة من الإرهابيين باعتراض الموكب وقتل أربعة مصلين وإحراق التمثال” بحسب المتحدث باسم كاتدرائية واغادوغو.
وبحسب وكالة أنباء بوركينا فاسو اعترض المهاجمون الموكب الديني. ونقلت الوكالة عن أحد الأهالي قوله إن المهاجمين “سمحوا للقاصرين بالمغادرة وقتلوا أربعة بالغين ودمروا التمثال”.
وقال رئيس مجمع أساقفة بوركينا فاسو والنيجر بول اويدراوغو أمام تجمع للأساقفة في واغادوغو إن الهجوم أودى بأربعة أشخاص.
ويأتي الهجوم الدامي غداة قيام مجموعة من 20 إلى 30 مسلحا، وفق شهود، باقتحام الكنيسة الكاثوليكية في دابلو الواقعة في المنطقة الشمالية في بوركينا فاسو حيث أطلقوا النار وقتلوا خمسة مصلين والكاهن.
وأضرم المهاجمون النار في الكنيسة وفي العديد من المتاجر ومقهى صغيرا قبل أن يتوجهوا إلى مركز صحي قاموا بنهبه وإحراق سيارة رئيس الممرضين.
وقبل يومين على ذلك قامت القوات الخاصة الفرنسية بتحرير أربع رهائن أجانب في بوركينا فاسو خلال عملية ليلية أدت إلى مقتل جنديين.
وقبل أسبوعين وقع هجوم مماثل استهدف كنيسة بروتستانتية في سيلغادجي الواقعة في الشمال أيضا، قام خلاله مسلحون على دراجات نارية بقتل قس وخمسة مصلّين.
وشهدت بوركينا فاسو هجمات دامية متزايدة نسبت إلى مجموعات متطرفة، منها جماعة أنصار الإسلام وجماعة نصرة الإسلام والمسلمين وتنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى.
وبدأت الهجمات عام 2015 في الشمال قبل أن تنتقل إلى العاصمة واغادوغو ومناطق أخرى وخصوصا في الشرق.
وقتل نحو 400 شخص منذ 2015 بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
وتستهدف الاعتداءات خصوصا رجال دين مسلمين ومسيحيين.
والشهر الماضي هاجم متطرفون مدرسة في قرية في مايتاوغو في محافظة كولبيلوغو الواقعة شرقا، وقتلوا خمسة مدرسين وعامل بلدية.
ونشرت فرنسا، المستعمر السابق، 3400 جندي في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد ضمن عملية برخان الهادفة إلى مساعدة القوات المحلية في طرد المتطرفين. (أ ف ب)