شرق أوسط

ماذا نعرف عن “تخريب” ناقلات النفط قبالة سواحل الإمارات

ـ دبي ـ تعرضت أربع سفن بينها ناقلتا نفط سعوديتان لأضرار في “عمليات تخريبية” لم تتضح تفاصيلها بعد مع تفاقم التوتر في منطقة الخليج وسط أزمة بين الولايات المتحدة وإيران.

ووسط تصاعد المخاوف من احتمال انفجار نزاع ما الذي نعرفه عن الهجمات التي وقعت الأحد قبالة سواحل الإمارات.

 ما الذي حصل 

أعلن مسؤول إماراتي أن ناقلتي النفط السعوديتين “المرزوقة” و”أمجاد” تعرضتا لهجوم قبالة سواحل الفجيرة إضافة إلى ناقلة النفط النروجية “أندريا فيكتوري” وسفينة الشحن “إيه. ميشيل” التي ترفع علم دولة الإمارات.

وقالت مجموعة توميه، المسؤولة عن “أندريا فيكتوري”، إن ناقلة النفط أصيبت بثقب في هيكلها بعد تعرضها ل”ضربة من جسم مجهول على مستوى المياه”.

ولم يتعرض الطاقم لاصابات كما لم تتعرض السفينة لخطر الغرق.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن الناقلتين السعوديتين تعرضتا ل”أضرار بالغة” لكن بدون وقوع إصابات أو تسرب للوقود.

ولم تقدم السعودية ولا دولة الإمارات، حليفتا الولايات المتحدة، أي تفاصيل عن طبيعة الهجمات.

وفي تطور فاقم التوترات أعلنت السعودية الثلاثاء أن محطتي ضخ لخط أنابيب رئيسي ينقل النفط من شرق السعودية إلى غربها تعرضتا لهجوم بطائرات من دون طيار. وكان المتمردون الحوثيون اليمنيون المدعومون من إيران أعلنوا في وقت سابق انهم استهدفوا العديد من المنشآت السعودية الحيوية.

 من يقف وراء الهجمات على السفن 

لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات كما لم توجه السعودية ولا الإمارات اصابع الاتهام لأي جهة.

وكان وزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات أنور قرقاش قد أعلن أن الإمارات ستحقق في “التخريب المتعمد” للسفن.

ورفض الموفد الأمريكي الخاص لإيران براين هوك التعليق على سؤال بشأن علاقة إيران بالعمليات “التخريبية” مكتفيا بالقول إن السلطات الأمريكية ستساعد بناء على طلب من الإمارات في التحقيق في تلك الهجمات.

 ما هي ردود الفعل 

دانت المملكة العربية السعودية “الأعمال التخريبية التي استهدفت سفنا تجارية ومدنية” وفق مصدر في وزارة الخارجية.

وقال المصدر “هذا العمل الإجرامي يشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية وبما ينعكس سلبا على السلم والأمن الإقليمي والدولي”.

ومن دون أن يتهم طهران حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن إيران “ستتألم كثيرا” إذا فعلت “أي شيء”.

وقال ترامب في البيت الأبيض “أسمع تقارير عن إيران” مضيفا “إذا فعلوا أي شيء سيكون خطأ كبيرا. اذا فعلوا أي شيء فسيتألمون كثيرا”.

وحذرت بريطانيا من خطر اندلاع نزاع “غير مقصود” في الخليج فيما نأت طهران بنفسها ودعت إلى التحقيق في الهجمات “المقلقة والمؤسفة”.

وحضت الأمم المتحدة جميع الأطراف على ضبط النفس.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق “نشعر بقلق إزاء تفاقم التوتر في المنطقة. نحض جميع الأطراف المعنيين على ممارسة ضبط النفس من أجل السلام في المنطقة”.

ما أهمية الموقع

ميناء الفجيرة هو المرفأ الإماراتي الوحيد على ساحل بحر العرب الذي يتجاوز مضيق هرمز، وتعبره غالبية صادرات النفط الخليجية.

وكثيرا ما هددت إيران بإغلاق المضيق في حال نشوب مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة.

ووفقا لمركز “إدارة معلومات الطاقة” فإن 35 بالمئة من شحنات النفط البحرية في العالم تعبر في مضيق هرمز.

وتعطلت عمليات نقل النفط في 1984 خلال الحرب بين العراق وإيران (1980-1988) عندما تعرضت أكثر من 500 سفينة للتدمير أو لحقت بها أضرار في “حرب الناقلات”.

في 1988 تم اسقاط طائرة لشركة ايران للطيران، خلال رحلة من طهران إلى دبي بصواريخ اطلقها طراد بحري أميركي كان يقوم بدورية في المضيق. وقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 290 شخصا.

وقال طاقم المدمرة الامريكية فنسن إنه اعتقد خطأ أن طائرة الايرباص مقاتلة إيرانية.

 ما هي المخاطر 

تسبب إرسال واشنطن حاملة الطائرات ابراهام لينكولن والقطع المرافقة وسفينة حربية وبطارية باتريوت وقاذفات بي-52 إلى المنطقة بإثارة مخاوف من مواجهة عسكرية محتملة.

وجاء هذا التصعيد بعد إعلان طهران الأسبوع الماضي تعليق تنفيذ عدد من التزاماتها في إطار الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي كانت واشنطن قد انسحبت منه.

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون إن التعزيزات العسكرية الأمريكية “رسالة واضحة لا لبس فيها للنظام الإيراني بأننا سنرد بلا هوادة على أي هجوم ضد مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها”. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق