العالم
جو بايدن تحت ضغط اليسار في قضية التغير المناخي
ـ واشنطن ـ اضطر المرشح الديموقراطي للرئاسة جو بايدن الثلاثاء للدفاع عن سجله في مجال البيئة بعد ان طالبته عضو في الكونغرس الأمريكي بالتخلي عن مقاربة “منتصف الطريق” لمكافحة التغيّر المناخي.
وقال نائب الرئيس السابق البالغ 76 عاما خلال مهرجان انتخابي في نيو هامبشر “لم يسمعني أحد أبدا أقول منتصف الطريق. أنا لم أكن ابدا من اتباع منتصف الطريق فيما يتعلق بالبيئة”، وذلك بعد يوم على توجيه عضو الكونغرس الكسندريا أوكاسيو-كورتيز توبيخا اليه بشكل مبطن حول القضية.
وأبدت أوكاسيو-كورتيز البالغة من العمر 29 عاما استياءها من تقاعس بايدن قبل 30 عاما عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ وتلقى حينذاك مع أقرانه تحذيرا من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” حول تهديد وجودي للتغيّر المناخي.
وقالت “انه أمر غير معقول أن يحاول نفس السياسيين الذين رفضوا التحرك العودة مرة أخرى اليوم ليقولوا نريد مقاربة منتصف الطريق لإنقاذ حياتنا”.
وتعد أوكاسيو-كورتيز صوتا ليبراليا صاعدا في الحزب الديموقراطي، وكانت تتحدث خلال مناسبة للترويج ل”الصفقة الجديدة الخضراء”، وهي استراتيجية بيئية طموحة تدعو الى خفض انبعاثات الغازات الى الصفر في خلال عقد.
وقال بايدن ان لا أحد كان ثابتا في قضايا البيئة مثله، مشيرا الى تنفيذ عدة سياسات لمكافحة التغير المناخي خلال ولايتي الرئيس السابق باراك أوباما.
وأضاف “قولوا لها ان تتفحص التصريحات التي أدليت بها وأن تنظر في سجلي”.
ولفت الديموقراطي المخضرم الاثنين الى ان معارضين “يروجون” لتقرير لوكالة رويترز يرد فيه نقلا عن مصادر قريبة من حملته أن بايدن سيأخذ موقفا وسطيا بشأن السياسة المناخية، بحيث يرضي أنصار البيئة وكذلك الناخبين من الطبقة العاملة الذين انتخبوا الرئيس دونالد ترمب.
وقال بايدن إنه سيطرح سياسة مفصلة حول المناخ هذا الشهر، وأصر على أنه كان في المقدمة في معركة التغيّر المناخي.
لكن تعليقاته تشير إلى براغماتية تتناقض مع المقاربة الجريئة للصفقة الخضراء الجديدة لأوكاسيو-كورتيز.
وأكد بايدن “نحن بحاجة إلى إنهاء هذه الثورة الخضراء بطريقة عقلانية، ويمكننا القيام بها وتحمل أعبائها وانجازها الآن”.
وعلّق بعض منافسي بايدن على الخلاف، بما في ذلك السناتور الليبرالي بيرني ساندرز الذي قال في تغريدة الأسبوع الماضي أنه “لا توجد أرضية وسط” عندما يتعلق الأمر بسياسة المناخ”. (أ ف ب)