السلايدر الرئيسيكواليس واسرار
تفاصيل هروب شقيق البشير وكيف سمحت المخابرات الاثيوبية له بالمغادرة لتركيا… والمجلس العسكري يتهم جهات ودول بالوقوف خلف “الاثنين الاسود”
حسين تاج السر
ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ كشفت صحيفة “الصيحة” السودانية، اليوم الخميس، عن القصة الكاملة لهروب العباس حسن أحمد البشير الشقيق الأصغر للرئيس المخلوع عمر البشير، منذ خروجه من الخرطوم وحتى وصوله إلى العاصمة التركية.
وقالت الصحيفة وفقا لمصادرها، إن العباس استقل حافلة ركاب في اليوم التالي لسقوط النظام السابق متجها إلى القضارف ومنها إلى منطقة الحمرة الحدودية مع إثيوبيا.
وتجاوز العباس كل نقاط التفتيش والتدقيق على طول الطريق دون أن يتعرف عليه أحد حتى نقطة الحمرة الحدودية، حيث اكتشف أحد الموظفين بالتدقيق في كشف المغادرين لإثيوبيا اسم عباس حسن أحمد البشير وصورة من جواز سفره.
وفي الأثناء انتقلت الحافلة من الجانب السوداني إلى الإثيوبي، وطبقا لاتفاقية التعاون بين البلدين، طلب السودان من إثيوبيا إعادة العباس. وأبدى الإثيوبيون موافقتهم الفورية على تسليم العباس، ليتم حجز العباس في الجانب الإثيوبي، وفي اليوم التالي تم نقله للعاصمة أديس أبابا وأمضى أسبوعا في ضيافة المخابرات الإثيوبية قبل الانتقال عبر الطيران التركي إلى إسطنبول.
وبحسب مصادر قانونية، من الممكن استعادة العباس الذي يعتبر أكثر أشقاء الرئيس السابق نفوذا في السنوات الأخيرة، عبر الإنتربول في حال ثبوت تورطه في قضايا جنائية أو قضايا فساد.
يذكر أن المجلس الانتقالي العسكري أعلن في وقت سابق، أن العباس متواجد في سجن “كوبر” عقب اعتقاله في 17 أبريل/نيسان لاتهامه بالفساد.
الى ذلك نفى نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، تورط قوات الدعم السريع في أحداث “الاثنين الأسود”، واتهم حميدتي جهات ودول لم يسمها، بالوقوف خلف الحادث من أجل أجندة خاصة بهم ولإحداث فتنة.
ووفقا لصحيفة “الجريدة” السودانية، دلل حميدتي على حديثه بأنه لا توجد قوات أعلى الجسر، وأن الرصاصة الأولى جاءت من جهة النيل والجامعة.
ووصف حميدتي الحادث بالغريب، متابعا: “هؤلاء لا يرغبون في أن تعمر البلاد، وأقسم حميدتي بأن هناك دولا تقف خلف الحادث.
وأضاف حميدتي: “بعض من ضعاف النفوس يقومون بإطلاق الإشاعات بأن الدعم السريع هو من أطلق النار على المتظاهرين دون دليل أو إثبات”.
وحث حميدتي قواته بتجاهل ما وصفه بالإشاعات و”إرضاء الله في المقام الأول وليس حميدتي أو رئيس المجلس العسكري الفريق أول عبد الفتاح البرهان”.
ووجه حميدتي القوات بالصبر وعدم الاحتكاك مع المواطنين مهما تعرضوا لاستفزازات، باعتبار أنهم عزل، واعتبر أن الاتهامات التي تواجهها قوات الدعم السريع بمثابة الاختبار.
وهدد حميدتي باللجوء للقانون في مواجهة متهمي الدعم السريع والجيش بعد استلام الشرطة والنيابة والقضاء لمهامهم كاملة.
وبرأ حميدتي ساحة قواته والجيش من الحادث، ذاكرا الاتفاق الذي تم بينهم وقوى الحرية والتغيير قبل الحادث.
أعلن تيار “نصرة الشريعة والقانون” في السودان، رفضه تسليم البلاد لقوى الحرية والتغيير، والتي أسماها باليسار.
ووفقا لصحيفة “الجريدة” السودانية، هدد التيار بأن جميع الخيارات مفتوحة لمقاومة الاتفاق الذي تم بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، والذي وصفه بالإقصائي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هتافات قيادات التيار دوت خلال اللقاء الذي انعقد بقاعة الصداقة يوم الأربعاء، تحت عنوان “ثوار، أحرار.. لن تحكمنا قوى اليسار”.
وأكدت قيادات التيار مصطفى إدريس ومحمد علي الجزولي والشيخ عبد الحي يوسف ومحمد عبد الكريم، أن المجلس العسكري الانتقالي تعهد لهم بالوقوف على مسافة واحدة من كل القوى السياسية.
ودشن تيار نصرة الشريعة ودولة القانون حملات للتوقيع على ميثاق أمان السودان، داعيا كل القوى السياسية للتوقيع عليه.
يذكر أن التيار يضم علماء ودعاة وزعماء عشائر ومشايخ طرق صوفية والحركة الإسلامية والإخوان المسلمين والجماعات السلفية وتيار المستقبل، بجانب قيادات الإصلاح الآن والجبهة الوطنية للتغيير.