السلايدر الرئيسيتحقيقات
البرلمان المصري يفتح ملف البلطجة والاهمال في سوق خان الخليلي بحي الحسين بالقاهرة
شوقي عصام
ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ يناقش البرلمان المصري، بيان عاجل حول تدني حالة البازارات السياحية في منطقة خان الخليلي بما يؤثر بالسلب على السياحة وذلك عبر النائب داليا يوسف التي وجهت البيان لرئيس مجلس الوزراء ووزير السياحة، موضحه أن خان الخليلي، بمنطقة الحسين، يعتبر من أهم أسواق القاهرة القديمة، وهو يتمتع بجذب سياحي كبير بالنسبة لزوار القاهرة ومصر بشكل عام. ويتميز بوجود بازارات ومحلات ومطاعم شعبية، كما يتميز بكثرة أعداد السياح واعتياد سكانه عليهم، إلا أنه أصبح يعاني حالة من الإهمال وضعف التطوير، مما سبب تراجعه في جذب السياح وعدم القدرة على تسويق منتجاته.
وقالت النائب أن الحالة التي وصلت لها بازارات خان الخليلي، يندى لها الجبين وتشعر بالخجل، حيث أن هناك انتشار للقمامة والبلطجية والباعة الجائلين والمتسولين في المنطقة مما أساء إليها كمنطقة سياحية وأصبحت غير جاذبة للسائح الأجنبي والعربي والذي يعد الزبون الأساسي للخان والمحرك الأول لعمليات البيع والشراء.
وأشارت إلى اندثار الحرف التقليدية والتراثية واختفى العمال والحرفيين الذين يمتهنون الحرف والصناعات اليدوية مثل السجاد والسبح والكريستال وصناعة البردي وصناعة الحلي الذهبية والفضية والتمائم الفرعونية.
وتابعت “كانت الزيارة الأساسية للسياح قبل مغادرتها لمصر لخان الخليلي، لكن الآن فى ظل ما يعاني من الإهمال وعدم الاهتمام الحكومي، وفى ظل فقدان إستراتيجية التطوير، أصبحت المنطقة شبه خالية وأكثر من فيها هم العاملون في المحلات والبازارات جالسين”.
ولفتت يوسف إلى إغلاق العديد من المحال نظرا لقلة العمل والسرقات التي تعرضت لها وأصبح أكثر رواد تلك المنطقة هم الصينيون وذلك لمتابعة أعمالهم التي تباع بالحسين، حيث غلب الطابع الصيني على التماثيل والبضائع الموجودة هناك، وعند مقارنة هذا البازار بباقي بازارات العالم التي هي من المزارات الأساسية للسياح للتعرف على المنتجات اليدوية والحرفية الأصيلة للشعوب، تجد أن مستواه تراجع بشكل قوي في الفترة الأخيرة.
ونوهت إلى أن اللافت للنظر ان الحكومة تجاهلت تماما الاهتمام ليس بخان الخليلي فقط، وانما أيضا بالعاملين به، فلم يتفتق ذهنها الى ضرورة العمل على تدريب كل الأطراف التي تتعامل مع السائح، من اول البائع الى صاحب المحل أو المتجر، أو حتى القائمين على نقل السائحين، او ان يكون هناك مرشد للسائحين يشرح لهم أهمية المكان، وتاريخه، وقيمته التاريخية والتراثية.
وأكدت النائب، أن التعامل مع السياح يتم بطريقة غير لائقة، كما أن هناك ضعف في منظومة النظافة بمنطقة خان الخليلي، على العكس من بازارات العالم التي تحرص على تدريب العاملين وعرض المأكولات والمشروبات لهذه الدول في مطاعم ممتازة داخل البازار بحيث تصبح التجربة متكاملة أصيلة و مزار يأتي له السائح من آخر الدنيا.
وشددت أن البازارات السياحية في مصر بشكل عام تحتاج إلى رؤية واضحة محددة المعالم للاهتمام بها وتطويرها بشكل يخدم عودة السياحة المصرية وتوفير عناصر جذب قوية للسياح الأجانب.