السلايدر الرئيسيتحقيقات

المجلس العسكري في السودان يعلن القاء القبض على مطلقي النار على المعتصمين في الخرطوم… واستئناف المفاوضات مع قوى التغيير

حسين تاج السر

ـ الخرطوم ـ من حسين تاج السر ـ أعلن نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان، محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتي”، القبض على عناصر يتهمها بإطلاق النار على معتصمين قرب مقر قيادة الجيش بالخرطوم.
وخلال كلمته، أثناء مشاركته في إفطار رمضاني غربي البلاد، أمس السبت، قال حميدتي: “تعرضت قوات الدعم السريع لهجوم خلال اليومين الماضيين، في إطار حملة منظمة ترعاها دول”، وذلك حسب وكالة الأنباء السودانية “سونا”.

وأضاف أن “المتورطين في إطلاق النار على المعتصمين تم ضبطهم، مؤكدا عرضهم أمام وسائل الإعلام بعد اعترافهم بالجريمة”.
وتابع قائد قوات “الدعم السريع”، أن البلاد تمر بـ”منعطف خطير، يتطلب مراجعة حسابتنا، ونريد أن نقبل بعضنا البعض لنصل إلى ديمقراطية حقيقة، وتكوين حكومة كفاءات مستقلين”.
وأكد حميدتي أن المجلس العسكري “استطاع توفير الأمن والحفاظ على استقرار البلاد خلال الشهر الماضي”، مشددا أن “جميع المفسدين من رموز النظام السابق ستتم محاسبتهم، بمن فيهم الذين غادروا البلاد”.
وسمع دوي إطلاق نار قرب وسط العاصمة في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، 13 مايو/ آيار، بعد اشتباك قوات الأمن والقوات شبه النظامية مع المحتجين الذين أغلقوا الطرق.
وتطورت الأوضاع الميدانية بصورة مؤسفة في محيط ساحة الاعتصام والشوارع المؤدية له، وتعرض عدد من المعتصمين في شارع النيل إلى إطلاق نار حي، وأصيب 10 بإصابات متفاوته في أرجلهم ونقلوا إلى المستشفى، فيما شهدت الشوارع الفرعية المؤدية إلى القيادة العامة اعتداء على المواطنين بالضرب بالهروات والعصي من قبل قوات ترتدي زي “الدعم السريع”.
من جانبه، قال المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إن ضابطا بالشرطة العسكرية قتل وأصيب عدد كبير من المحتجين في اشتباكات بالخرطوم. واتهم المجلس، في بيان، مجموعات مسلحة غير سعيدة بالتقدم في سبيل التوصل إلى اتفاق نهائي بين المجلس وقوى إعلان الحرية والتغيير، بفتح النار في مواقع الاحتجاجات والتحريض على العنف، وفقا لرويترز.
وقال: “دخلت هذه المجموعات إلى منطقة الاعتصام وعدد من المواقع الأخرى وقامت بدعوات مبرمجة لتصعيد الأحداث من إطلاق للنيران والتفلتات الأمنية الأخرى في منطقة الاعتصام وخارجها والتحرش والاحتكاك مع المواطنين والقوات النظامية التي تقوم بواجب التأمين والحماية للمعتصمين”.
الى ذلك أعلن المجلس العسكري الانتقالي في السودان، امس السبت، استئناف تفاوضه مع “قوى الحرية والتغيير” اليوم الأحد، بالقصر الجمهوري في العاصمة السودانية الخرطوم.
وفي وقت سابق، كان قد قرر المجلس الانتقالي (الذي يتولى إدارة شؤون الدولة بعد الإطاحة بحكم الرئيس عمر البشير)، تعليق المفاوضات لـ72 ساعة لتحدد قوى الحرية والتغيير خريطة الإعتصام ولإزالة المتاريس في محيط الاعتصام المستمر أمام مقر القيادة العامة للجيش في العاصمة الخرطوم.
ونفذت “قوى الحرية والتغيير” مطالب المجلس، وفي مقدمتها إزالة المتاريس في محيط الاعتصام وفتح الطرق الرئيسية ليقرر المجلس استئناف المفاوضات غدا الأحد.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن المجلس العسكري الانتقالي أنه توصل إلى اتفاق على 90% من القضايا مع “قوى إعلان الحرية والتغيير”، وأبرز نقاطه مرحلة انتقالية من 3 سنوات، ومجلس تشريعي مكون من 300 عضو.
الانتقالية وتشكيل ثلاثة مجالس للسيادة والوزراء والتشريع لإدارة البلاد خلال هذه المرحلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق