السلايدر الرئيسيكواليس واسرار
الاردن يشترط وضع “صفقة القرن” وتداعياتها على أجندة مؤتمر مكة الطارئ… ويدرس مستوى التمثيل على هذا الاساس
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ تدرس الطبقات السياسية الأردنية العليا، مستوى التمثيل الأردني، في قمة مكة المكرمة الطارئة، التي ستنعقد 30 آيار الحالي بدعوة من العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعدما قرر المشاركة فيها، وفق مسؤول رسمي أردني لـ “”.
الاردن قرر المشاركة في قمة مكة الطارئة ولكن بقي مستوى وحجم التمثيل الأردني بالقمة، المرتبط على ما يبدو بطرح “صفقة القرن” تداعياتها وترتيباتها على القمة الطارئة والتي ستتوضح بعد زيارة العاهل الاردني عبد الله إلى الكويت التي تزامنت مع زيارة لأمير قطر الشيخ تميم.
يتوقف مستوى التمثيل الأردني، للمشاركة في القمة الطارئة على ادراج صفقة القرن وتداعياتها وترتيباتها المحتملة بالإضافة إلى التوترات الكبرى التي تحصل في منطقة الخليج.
وقال مصدر رسمي أردني، ان النية تتجه للمشاركة في القمتين خليجية وعربية في مكة المكرمة، على خلفية الاعتداءات على محطتي ضخ للنفط في السعودية وسفن قرب سواحل الإمارات.
وتأتي القمة الطارئة، بعد الاعتداءات الأخيرة التي طالت بواخر تنقل النفط الإماراتي، ومصافي نفط سعودية، والتي وضعت دول الخليج والمنطقة على شفا مواجهة عسكرية بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
ويسعى الأردن، من وراء القمتين العربية والخليجية إلى حشد الدعم العربي والخليجي لمواجهة تهديد “صفقة القرن” وانقاذ حل الدولتين القاضي الاعتراف بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران 1967، كما تسعى السعودية، إلى حشد الدعم العربي والخليجي في مواجهة إيران، لإدانة السلوك الإيراني في المنطقة
ويتخوف الاردن من التباينات في مواقف الدول العربية والخليجية، حيال التهديد الإيراني للمنطقة، ومنها الازمة الخليجية المصرية مع قطر وبين تداعيات “صفقة القرن “.
ويرى المسؤولين الاردنيين، ان المسؤولية مشتركة تتحملها القيادات العربية، تجاه الأزمة المتصاعدة مع إيران، تجنب المنطقة حربا كارثية، وتحفظ أمن دول الخليج العربي من الاعتداءات المتكررة وبنفس الوقت حل القضية الفلسطينية حلاً يجنب المنطقة كارثة ايضاً.
ويستذكر الجانب الاردني، القمة العربية في العاصمة المصرية القاهرة، التي شرعت للتدخل العسكري في أزمة احتلال العراق للكويت، وفتحت جرحا عميقا في الجسد العربي الضعيف لم يشف منه ليومنا هذا.
وتعي عمان، ان واشنطن وتل أبيب تريدان تسوية حساباتهما مع إيران من جيوب العرب ودول الخليج، وبنفس الوقت تسير بالكارثة الإنسانية المتمثلة بصفقة القرن.
ويطرح الاردن، بديل للمواجهة العسكرية وحرب الاستنزاف في اليمن ولبنان وسوريا والخليج العربي، باتجاه مؤتمر إقليمي واسع تشارك فيه دول المنطقة باستثناء إسرائيل لوضع إطار شامل للأمن والسلام.