أوروبا
اليمين المتطرف في النمسا على استعداد للانسحاب من الحكومة بعد فضيحة فساد
ـ فيينا ـ أعلن “حزب حرية النمسا” الاثنين استعداده لسحب جميع وزرائه من الحكومة التي يشارك فيها مع المحافظين، بعد بث شريط فيديو الجمعة على صلة بقضية فساد أدت إلى انهيار الائتلاف الحكومي.
ودعا المستشار المحافظ سيباستيان كورتز عن تنظيم انتخابات جديدة بعد أن أرغم نائبه هاينز كريستيان شتراخه زعيم حزب “حرية النمسا” على الاستقالة السبت قبل الانتخابات الأوروبية.
ومنذ ذلك الحين، يتكهن الإعلام بان كورتز يسعى إلى إقالة وزير الداخلية المثير للجدل اليميني المتطرف هربرت كيكل الذي يعتبر أن مهامه تتعارض مع التحقيق حول شريط الفيديو.
لكن هذه الإقالة ستُترجم باستقالة جميع وزراء “حزب حرية النمسا” من الحكومة، كما قال صباح الاثنين نوربرت هوفر، وزير النقل والرئيس الجديد المعين للحزب.
واكد في مؤتمر صحافي في فيينا “بصفتنا وزراء، سنستقيل من جميع مناصبنا اذا ما أقيل وزير الداخلية هربرت كيكل من منصبه”، معتبرا ان “لا شيء يؤخذ” على كيكل.
وفي اشارة الى الاشهر ال 18 من التحالف مع المحافظين، أضاف هوفر “يحزنني فعلا أن أرى مشروعا حكوميا يتسم بهذا القدر من الجودة ينهار أيضا”.
وقد جعل كورتز من استقالة كيكل الذي كان أمينا عاما ل “حزب حرية النمسا” عندما حصلت الأحداث المطروحة في شريط الفيديو المصور في 2017، شرطا لا بد منه لاحتمال استمرار “حزب حرية النمسا” في الحكومة. وقال لصحيفة كوريير “من الواضح أن السيد كيكل لا يمكنه اجراء تحقيق حول نفسه”.
وفي تصريحات مسجلة بكاميرا خفية خلال اجتماع في إيبيزا، عرض شتراخه منح عقود عامة نمساوية مقابل دعم روسي.
وتحدث أيضا عن نظام للتمويل غير القانوني ل “حزب حرية النمسا” الذي كان يتولى رئاسته منذ 2005، في هذه الوثيقة التي كشفت عنها وسائل إعلام المانية الجمعة، لكنها لم تحدد مصدرها.
وقد استقال شتراخه (49 عاما)، من منصب نائب المستشار ورئيس “حزب حرية النمسا” السبت، غداة بث شريط الفيديو.
وفي أعقاب هذه الفضيحة، أعلن كورتز عن انتخابات مبكرة يفترض أن تجرى في ايلول/سبتمبر. (أ ف ب)