أوروبا

المستشار النمساوي يترك وزير الداخلية في منصبه في الوقت الراهن

ـ فيينا ـ عقب انهيار الائتلاف الحاكم في النمسا، أبقى المستشار النمساوي زباسيتان كورتس على وزير الداخلية هيربرت كيكل المنتمي لحزب الحرية النمساوي اليميني الشعبوي في منصبه في الوقت الراهن.

ولم يتطرق كورتس في بيان ألقاه اليوم الاثنين في فيينا إلى هذه النقطة، إلا أنه انتقد حزب الحرية وتحدث عن دعم كبير داخل حزب الشعب النمساوي المحافظ الذي يتزعمه لنهجه.

وقال كورتس اليوم الاثنين: “هناك دعم تام من كافة أعضاء هيئة رئاسة الحزب لمضمون هذا النهج”، مضيفا أن حزب الحرية لديه في المقابل “مدخل خاطئ نحو السياسة”.

وفي المقابل، أكد كورتس ضرورة الكشف عن كافة ملابسات الفضيحة وجوانبها الجنائية، موضحا أنه على اتصال وثيق مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن لمتابعة هذا الشأن.

وكان من المنتظر أن يقترح كورتس اليوم إقالة كيكل، حيث يرى كورتس أنه لا يمكن تقبل بقاء كيكل في السلطة خلال التحقيقات المرتقبة بشأن فضيحة الفيديو.

وكانت تقارير إعلامية ألمانية كشفت مؤخرا عن فيديو أدى إلى استقالة نائب المستشار النمساوي وزعيم حزب الحرية، هاينتس-كريستيان شتراخه، وانهيار الائتلاف الحاكم.

ويدور الفيديو حول تبرعات غير شرعية محتملة لحزب الحرية النمساوي.

وكان كيكل يشغل منصب الأمين العام للحزب إبان تصوير هذا الفيديو سرا في تموز/يوليو عام 2017.

وقال كورتس في تصريحات لصحيفة “كورير” النمساوية اليوم الاثنين: “عدم تمكن كيكل من التحقيق ضد نفسه أمر واضح”.

وكانت مجلة “دير شبيجل” وصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانيتان ذكرتا يوم الجمعة الماضي أن شتراخه أبدى استعداده قبيل الانتخابات البرلمانية الماضية في 2017 لتدبير رسو عطاءات حكومية على سيدة أعمال روسية فاحشة الثراء مقابل مساعدته في حملته الانتخابية.

وقالت وسائل الإعلام المذكورة أن هذا التواطؤ مثبت في لقطات فيديو وصلت إليها، وتبين أن لقاء جمع شتراخه في الرابع والعشرين من تموز/يوليو 2017 بجزيرة إبيزا السياحية الإسبانية بالسيدة الروسية دارت فيه اتفاقات حول استحواذ المرأة على صحيفة “كرونن تسايتونج” النمساوية مقابل مساعدته في حملته الانتخابية. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق