السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا

الجيش الليبي يفرض حظرا بحريا على غرب البلاد لمنع وصول الاسلحة من تركيا وقطر… والبرلمان سيدرج شخصيات وكيانات “اخوانية” بقائمة الإرهاب

سعاد ابو جناح

ـ طرابلس ـ من سعاد ابو جناح ـ قال الجيش الوطني الليبي أنه فرض حظرا بحريا على الموانئ الواقعة غربي ليبيا، منذ مساء أمس الأحد، في خطوة تهدف إلى منع وصول الأسلحة وقطع الإمدادات العسكرية إلى العاصمة طرابلس.
واعلنت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، في بيان لها، إنه “تطبيقا لقرار القائد العام للجيش خليفة حفتر بقطع الإمدادات عن الميليشيات في المنطقة الغربية، قرر رئيس أركان القوات البحرية اللواء فرج المهدوي إعلان حالة النفير لكامل القوات البحرية وإعلان الحظر البحري التام على كامل الموانئ البحرية في المنطقة الغربية”.
ووفقا للبيان: “هددت القوات البحرية التابعة للجيش الليبي، كل من يقترب من موانئ المنطقة الغربية بالضرب من حديد، وخاصة تركيا”.
وكان آمر إدارة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة العربية الليبية، العميد خالد المحجوب، قال إن القوات البحرية تتابع بدقة أية خروقات قد تحدث.
وفيما يتعلق بوصول معدات عسكرية يشتبه بأنها تركية إلى طرابلس، أكد المحجوب، في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك” الروسية للانباء، أنه “تم توثيق عمليات الوصول بالفيديو والصور، وأن العالم شاهد التدخل التركي بشكل رسمي في ليبيا، ما يعني أنها أصبحت طرفا رسميا في الأحداث، وأنه على لجنة العقوبات المعنية بليبيا متابعة النشاط التركي وخرق القوانين الدولية التي تقوم بها”.
وتابع أن “الأمر لا يقتصر فقط على الآليات العسكرية التي تم تصويرها، وأن هناك معدات وأسلحة تصل عبر الطائرات المدنية من الدول المعروفة بدعمها للمليشيات” في اشاراة الى دولة قطر.
وتداولت، السبت الماضي، بعض المعلومات والصور عن وصول دفعة كبيرة من الأسلحة والمدرعات العسكرية التركية على متن سفينة قادمة من شمال تركيا، إلى ميناء العاصمة الليبية طرابلس.
ونشر “لواء الصمود” الليبي، التابع إلى حكومة الوفاق، والذي يقوده القيادي العسكري المعاقب دوليا، صلاح بادي، صورا عبر صفحته الرسمية في “فيسبوك”، تظهر لحظة إنزال السفينة لشحنتها من المدرعات البالغ عددها تقريبا، بحسب المقاطع، من 30 إلى 40 قطعة، فيما توعد بالقتال بها وإحداث فرق على الأرض.

#لواء_الصمود

Gepostet von ‎لواء الصمود‎ am Samstag, 18. Mai 2019

وبحسب العديد من وسائل الإعلام الليبية، تحمل السفينة، التي رفع عليها علم مولدوفا، اسم “AMAZON”، وأبحرت، حسب معلومات مواقع مختصة بمتابعة حركة السفن، في 21 أبريل/ نيسان الماضي، من ميناء سامسون شمال تركيا. وتشبه العربات العسكرية التي تظهرها المقاطع المنشورة، مدرعات تركية من نوع “كيربي” من صناعة شركة “BMC”، التي تتخذ من مدينة سامسون مقرا لها، وتنتج معدات عسكرية للجيش التركي ويملك صندوق الاستثمار القطري 50% من أسهمها.
من جهة اخرى أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان الليبي، طلال الميهوب، أن اللجنة ستصدر قريباً، قائمة تضمّ أسماء أشخاص وكيانات وشركات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، من أجل إدراجها على لائحة الإرهاب.
وقال الميهوب في تصريح لـ”العربية.نت” إن اللجنة تعمل على إعداد هذه القائمة منذ قرار البرلمان إدراج جماعة الإخوان في خانة المجموعات الإرهابية، مضيفاً أن متصدري المشهد السياسي والعسكري سيكون مكانهم محفوظ بالقائمة، إلى جانب كل الأشخاص والشركات والقنوات الإعلامية المرتبطة بهذا التنظيم.
والأسبوع الماضي، قرر البرلمان الليبي حظر تنظيم الإخوان وتجريمه، واعتباره جماعة إرهابية، بتهمة المساس بالأمن القومي وتهديد سلامة الدولة بدعوة دول أجنبية للتدخل بقوة السلاح وخرق أمنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق