السلايدر الرئيسيتحقيقات

الاردن يمنع تصوير تسليم المساعدات الخيرية لمنتفعين ونشرها على المنصات الالكترونية واستغلالها لأهداف خاصة في شهر رمضان

رداد القلاب

ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ طلبت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية بسمة اسحاقات، 16 ايار الحالي، من مديريات الوزارة منع تصوير تسليم مساعدات خيرية لمنتفعين، “تحت طائلة المسائلة القانونية”، وذلك بعد رصد ممارسات فردية تتنافى مع قيم وتقاليد ومبادئ المساعدة الانسانية خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك.

وقالت اسحاقات إنها أصدرت تعميما لمديريات الوزارة “لإبلاغ الجمعيات الخيرية كافة الواقعة ضمن اختصاص الوزارة بالالتزام، تحت طائلة المسائلة القانونية”، ومنع تصوير تسليم مساعدات للفقراء ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر”، ما يعد انتهاكاً للقانون الأردني النافذ وحقوق الفقراء والمعوزين.

وأضافت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية في بيان صحافي وصل “” نسخة منه “الجمعيات تساعد الناس وتدعمهم، وتقبل الوزارة كافة أشكال المبادرات الهادفة لمساعدة المحتاجين سواء أكانت فردية أو جماعية تطوعية أو من خلال الجمعيات الخيرية”، حيث تعتبر المساعدات الخيرية “ظاهرة اجتماعية إيجابية في المجتمعات المتكافلة، وخاصة في مواسم الطاعات والخير كشهر رمضان، والإعلان عن هذه المبادرات يشكل حافزا من أجل استدامة عمل الخير واستدامته”.

وطالبت اسحاقات من المديريات التابعة للوزارة المنتشرة في محافظات المملكة، إرسال مندوبين للنشاطات الخيرية للإشراف والمشاركة في توزيع المساعدات.

وفي الوقت ذاته أكد الناطق الاعلامي باسم وزارة التنمية الاجتماعية أشرف خريس أن تحويل غاية هذه المبادرات والمساعدات عند البعض من أجل توظيفها لأهداف بعيدة عن معاني الخير والهدف الأسمى وهو مساعدة المحتاجين دون المساس بكرامتهم من خلال تصوريهم ونشر هذه الصور بطرق استعراضية يعد عمل غير انساني وغير مقبول.

وتابع ان وزارة التنمية الاجتماعية دائما كانت تنوه إلى ضرورة احترام الأشخاص لدى تقديم المساعدات لهم وعدم تصويرهم وإخراجها بأي وسيلة إعلانية قد تحط من كرامتهم فالأصل أن يكون عمل الخير خالصا دون رياء.

واشار خريس الى ان البعض يقوم باستغلال منصات التواصل الاجتماعي من أجل عرض حالات إنسانية واظهارهم بطريقة غير لائقة بغية جمع التبرعات بشكل غير قانوني وغير انساني وعدم مراعاة لاي خصوصية رغم انه بالإمكان على الاقل إخفاء الوجه احتراما لهم.

وتؤكد الوزارة على الالتزام الكامل للجمعيات الخيرية على عدم تصوير الأسر والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والقيام بنشرها على اي من وسائل الاتصال.

وبنفس الإطار، سبق محافظ العقبة، جنوبي المملكة، صالح النصرات، مطالبة وزيرة التنمية الاجتماعية، بإصدار تعميم لكافة الحكام الإداريين والجمعيات الخيرية في المحافظة، في 14 ايار الحالي، قراراً يقضي بمنع تصوير توزيع المساعدات الخيرية على الأسر العفيفة ومأدبة الافطار للأيتام.

وجاء في تعميم المحافظ النصرات، الموجه الى مدير التنمية في العقبة:” إن القرار احتراما لمشاعر الاسر العفيفة والمعوزة”.

وقال مدير التحرير في صحيفة “عمون” الالكترونية الاردنية عبد الله مسمار: إن “تصوير مساعدة المحتاجين نوع من الترويج لجلب تمويل بطرق غير شرعية”.

وأضاف مسمار: “كثر في الفترة الأخيرة تصوير ونشر صور تقديم مساعدات بطريقة تمس خصوصية وكرامة وحقوق المنتفعين من أنشطة تقوم بها جمعيات … توظيف هذه المبادرات لأهداف بعيدة عن معاني الخير ومساعدة المحتاجين يعد عملا غير إنساني”.

إلى ذلك رصدت وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية، في الآونة الاخيرة ممارسات فردية تتنافى مع قيم وتقاليد ومبادئ المساعدة الانسانية خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك، وذلك بقيام بعض المتبرعين فردى وجماعات (جمعيات) بالتقاط صور بهواتفهم النقالة لمن يحصلون على تبرعاتهم النقدية أو العينية أو النقدية والعينية من الفقراء الأيتام والارامل ومن في حكمهم، ونشرها على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

واكدت الوزارة، ان تلك الممارسات تخالف الميثاق الاخلاقي للعمل الاجتماعي الاردني، الصادر عن الوزارة في عام 2009 والمنشور على موقعها الإلكتروني، وبعض التشريعات الاجتماعية النافذة كقانون الأحداث رقم 32 لسنة 2014؛ لمس هذه السلوكيات غير السوية كرامة المتلقين للمساعدات النقدية والعينية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق