السلايدر الرئيسيكواليس واسرار

تغيرات في هيكل الحرس الثوري الإيراني واستخباراته… والمرشد الأعلى يخشى الإطاحة به

سعيد سلامة

ـ لندن ـ من سعيد سلامة ـ أكد عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حسين داعي الإسلام، ان تغيير قادة قوات الحرس الثوري الإيراني وهيكل استخبارات قوات الحرس، أجبر عليه الولي الفقيه المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، خوفًا من الإطاحة به، خاصة بعد وضع قوات الحرس في قائمة الإرهاب والحشد العسكري الأمريكي الجديد في المنطقة، فضلاً عن الحالة المحتقنة الموشكة للانفجار للمجتمع الإيراني.

وقال داعي الإسلام في بيان، أن هذه التغييرات تشير إلى أن خامنئي اضطر إليها لعدة أسباب منها ذعره من انهيار وتساقط عناصر قوات الحرس المتأثرة بالظروف الدولية والمحلية ضد النظام والتي أصابهم اليأس والتخاذل، والخوف والذعر من الاحتجاجات واسعة النطاق المناهضة للحكومة وانتفاضات الشعب الذي ضاق ذرعًا من الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية.

وأشار إلى أن من عوامل الاجبار على المرشد، زيادة الضغط الأمريكي والخوف من الضربات العسكرية المحتملة، فضلا عن الذعر من أنشطة معاقل الانتفاضة ومؤيدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد، وتجذر التحركات داخل البلاد ضد قوات الحرس.

وأوضح داعي الإسلام إن التصريحات الأخيرة التي يدلى بها خامنئي ويكررها قادة النظام الآخرون باستمرار هذه الأيام بأنه لن تكون هناك حرب، هي تتأتى من أن خامنئي يريد بذلك رفع معنويات قواته وتجنيب انهيارهم، قبل أن تكون نتيجة تحليل للوضع الراهن، مضيفا أن محاولات خامنئي تعيد إلى الأذهان، أساليب كل الديكتاتوريين الذين ينكمشون أكثر في نهاية حياتهم من أجل الحد من انهيار نظامهم، وهذه الإجراءات التي قام بها تدل على خوفه الواضح من السقوط على يد الشعب والمقاومة الإيرانية.

وتناول داعي تاريخ القادة الجدد للحرس الثوري، فقال أن منسق الحرس الثوري الجديد، محمد رضا نقدي، لعب خلال القيادة التي استمرت سبع سنوات على منظمة الباسيج القمعية، دورًا مهمًا في قمع احتجاجات الشعب في انتفاضات الشعب الإيراني في عامي 1999 و 2009،وكان عضوًا في قوات الحرس منذ تشكيلها وعُين نائباً للمديرية الثقافية والاجتماعية لقوات الحرس قبل  عامين ونصف العام، وفي مارس 2008، وضع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة محمد رضا نقدي على قائمة العقوبات بقرار المجلس 1803 واتهمه بانتهاك العقوبات الدولية ضد إيران.

وأوضح أن الرئيس الجديد لاستخبارات الحرس الثوري، حسين طائب، ملا مكروه ومنبوذ، لعب دورًا إجراميًا في قتل الناس والشباب خلال الانتفاضة في العامين 2009 وديسمبر 2017، ويرتبط مباشرة بخامنئي ويلعب دورًا مهمًا في قمع الاحتجاجات الشعبية في إيران والخطط الإرهابية في المنطقة والعالم.

وأشار إلى أن النائب الجديد لرئيس الحرس الثوري، علي فدوي، كان مسؤولاً عن استخبارات القوات البحرية لقوات الحرس، عندما دخلت البحرية الأمريكية وقوارب قوات الحرس السريعة في مواجهات في نهاية الحرب العراقية الإيرانية، ومنح خامنئي علي فدوي ميدالية “فتح” لدوره في أسر عدد من جنود البحرية الأمريكية في يناير عام 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق