أوروبا
الحكومة البريطانية تدعم أحدث خطة لماي للخروج من الاتحاد الأوروبي
ـ لندن ـ دعمت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء أحدث خطة مقدمة من رئيسة الوزراء تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك قبل محاولة متوقع أن تكون الأخيرة لها للحصول على موافقة البرلمان على خطتها لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وأعلن مكتب ماي أنها تعتزم كشف ملامح الخطة في خطاب أمام داوننج ستريت في وقت لاحق اليوم، وذلك بعدما رفض نواب مجلس العموم خطتها ثلاث مرات قبل ذلك.
وكانت ماي اتفقت مع كبار أعضاء حزبها “المحافظين” الأسبوع الماضي على جدول زمني للتنحي من زعامة الحزب بمجرد تصويت البرلمان على مشروع القانون الذي تقدمه للخروج من الاتحاد الأوروبي مطلع حزيران/يونيو.
وفي مقال لصحيفة صنداي تايمز الموالية للمحافظين، تعهدت ماي “بعرضٍ جديد وجرئ” في مشروعها الأحدث للخروج من التكتل الأوروبي.
وقبيل الاجتماع، حذر وزير الخزانة فيليب هاموند زملاءه في الحكومة من المعارضين للاتحاد الأوروبي من اتباع “اليمين الشعبوي” بالترويج لفكرة أن الخروج من الاتحاد من دون اتفاق هو “الخروج الشرعي الحقيقي”.
وأضاف :”الدفاع عن خروج من دون اتفاق هو اختطاف لنتائج الاستفتاء (الذي أجري عام 2016)) والقيام بذلك عن عمد يلحق أضرارا باقتصادنا ومستويات المعيشة لدينا”.
ونقلت وسائل إعلام بريطانية عنه القول :”علينا أن نكون واضحين، فإنه إذا لم نقم بحل هذه المشكلة خلال الأسابيع القليلة القادمة، فهناك خطر حقيقي من أن يصبح لدينا رئيس جديد للوزراء يتخلى عن فكرة البحث عن اتفاق، والتحول باتجاه البحث عن خروج مدمر من دون اتفاق”.
وأجرت ماي على مدار ستة أسابيع محادثات مع حزب العمال المعارض للتوصل لتسوية للمضي قدما لتمرير اتفاق للخروج عبر البرلمان، إلا أن الجانبين أعلنا الجمعة الماضية انتهاء المحادثات.
وألقت ماي باللوم على فشل العمال في التوصل إلى “موقف مشترك” بشأن الخروج البريطاني، وخاصة انقسامه بشأن ما إذا كان يتعين دعم إجراء استفتاء ثان على الخروج من الاتحاد الأوروبي.
أما زعيم حزب العمال جيريمي كوربين فقال إن “تزايد الضعف وعدم الاستقرار” في حكومة ماي هو الذي قوض المحادثات. (د ب أ)