السلايدر الرئيسيتحقيقات

المعارضة الإيرانية: نظام الملالي أنفق 100 مليار دولار في الحرب السورية

سعيد سلامة

ـ لندن ـ من سعيد سلامة ـ أصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية المعارض للنظام في طهران، تقيما عن تكاليف لما سماه “استراتيجية المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي”، لافتا إلى أن “خامنئي” انفق بين 15 مليار دولار و 20 مليار دولار سنويا في السنوات الست الأولى من الحرب في سوريا ، أي ان طهران انفقت من عام 2013 حتى نهاية عام 2017 مبلغ 100 مليار دولار على الأقل في سوريا.

وقالت المعارضة الإيرانية، أن من ضمن المصادر التي استند عليها هذا التقرير، خبراء دوليين، ووكالة بلومبرج للأنباء، لافته إلى أن ميزانية قوى الأمن الداخلي زادت بنسبة 84 % بالمقارنة بالعام الماضي، وميزانية قوات الحرس الثوري بلغت 6.4 مليار دولار.

وأوضحت المعارضة الإيرانية في تقرير لها، إن ديكتاتورية الولي الفقيه خامنئي، من أجل البقاء على السلطة، قامت على انفاق جميع الإيرادات الرسمية وغير الرسمية للبلاد على تكاليف الحرب والإرهاب في الخارج والقمع الداخلي، وهذا هو السبب الرئيسي للفقر المدقع للشعب الإيراني، لافته إلى أن قوات الحرس الثوري، بصفتها الذراع العسكري لولاية الفقيه، لديها الحصة الأكبر في النهب الاقتصادي لإيران، حيث تسيطر على معظم الصناعات الاقتصادية والرئيسية، مثل النفط والغاز والبتروكيماويات وغيرها، وتنفق قوات الحرس هذه الإيرادات في الحرب والإرهاب في الخارج والقمع الداخلي.

وأشار التقرير إلى أن أي تعامل مع نظام الملالي يعزز ديكتاتورية ولاية الفقيه وذراع النظام أي قوات الحرس ويسبب في قمع انتفاضة الشعب الإيراني وأيضا قتل شعوب المنطقة، وإذا كانت هناك رغبة دولية في تعطيل جهاز الحرب والقمع لدكتاتورية ولاية الفقيه، يجب أن يخضع جميع مسؤولي هذا النظام وقوات الحرس، وكذلك أجهزتهم وشركاتهم الاقتصادية لعقوبات دولية.

وأدعت المعارضة في تقريرها، إن الند الوحيد لهذا النظام والحل الذي ينتهي به نهب ثروات الشعب الإيراني والمغامرات الإرهابية والتوسعية لهذا النظام، هو الاعتراف والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية   بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

وأكدت المعارضة، إن خامنئي وضع أسس نظامه منذ اليوم الأول، على القمع في الداخل وتصدير الإرهاب والحرب والتطرف إلى الخارج، وكانت هذه إستراتيجية للحفاظ على نظامه في مواجهة طموحات الشعب الإيراني، لافته إلى أن إستراتيجية “خامنئي” في الحرب كان لها ميزتان، الأولى توفير غطاء للقمع الداخلي. وكانت الحرب والظروف الاستثنائية والتهديدات الخارجية ذريعة تجيز خنق كل صوت معارض، فضلا عن كونها كانت فرصة لاستكمال دور أجهزته القمعية وتحديثها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق