السلايدر الرئيسيتحقيقات
افطار رمضاني بكنيس يهودي بمراكش… و”غرس الاخوة” رسالة تسامح من شباب مغاربة أمام كنيسة وكنيس ومسجد بالدار البيضاء
لطيفة دوكالي

ـ الرباط ـ من لطيفة دوكالي ـ نظمت الطائفة اليهودية في مدينة مراكش المغربية افطارا للمسلمين في كنيس كنيس بيت – إيل في المدينة وأقام الضيوف المسلمون صلاة المغرب داخل قاعة الصلاة في الكنيس.
ونشرت جمعية “ميمونة” صورة لمجموعة من المسلمين، وهم يؤدون صلاة المغرب، داخل الكنيس يهودي في مدينة مراكش المغربية.
#MARRAKECH While attending the annual Iftar ceremony at Beth-El synagogue in Marrakech, a group of Muslim guests…
Gepostet von جمعية ميمونة Association Mimouna am Dienstag, 21. Mai 2019
كما شارك موقع “إسرائيل بالعربية” التابع للخارجية الاسرائيلية صورة، لمجموعة من المصلين المسلمين يسجدون خلف الإمام المغربي، الذي كان يؤمهم مرتديًا الزي المغربي الرسمي.
وغرد الموقع برفقة الصورة “أدى عدد من المسلمين صلاة المغرب داخل كنيس يهودي في مراكش المغربية على هامش حضورهم لحفل إفطار في الكنيس نظمته الطائفة اليهودية”.
ونفذ شباب مغاربة (من الديانة الإسلامية) الجمعة الماضية بالدار البيضاء، مبادرة لها بعد أخوي وتسامحي أطلق عليها “غرس الأخوة”، والتي تم في إطارها، غرس ثلاثة من شجيرات الزيتون، أمام (كاتدرائية نوتر دام دو لورد )، و(كنيس نيفي شالوم )، و(مسجد الزاوية القادرية بالمدينة القديمة).
ونظمت المبادرة نفسها، التي جرت في إطار أنشطة ( لابيل موروكو آيغهاد / تجمع يضم 20 جمعية لشباب ، تنشط على المستوى الوطني)، في اليوم نفسه والوقت ذاته ، بكل من وجدة ،والرباط والصويرة ومراكش، ومدينة بروكيسل.
واعتبر رئيس جمعية (ماروكان بلورييل) السيد أحمد غيات في كلمة بالمناسبة، أن هذه المبادرة تساهم في تعزيز روح المحبة والأخوة والتسامح، داعيا في الوقت إلى التصدي للأفكار المتطرفة.
وبعد أن أشار إلى أن الإسلام هو دين تسامح وأخوة، قال إن المسيحيين والمسلمين واليهود يعيشون في وئام بأرض المغرب منذ قرون. ومن جهته أبرز خاحام كنيس نيفي شالوم جاكي سيباك، أن هذه المبادرة تعكس روح الأخوة والتعايش والوئام التي تسود بين كل الديانات السماوية.
وأشار في هذا السياق إلى أن أهمية هذه المبادرة تكمن في أنها تتزامن مع تخليد ذكرى أرواح ضحايا 16 مايو 2003، الذين تم استهدافهم من قبل أشخاص يحملون أفكار متطرفة.
وفي السياق ذاته أشاد المشرف على الزاوية الحراقية الشادلية الدرقاوية بجهة الدار البيضاء الشريف عمر العمراني المريني، بهذه المبادرة التي أطلقها مجموعة من الشباب، والتي تعكس السياسة التي ينتهجها المغرب في التعاطي مع الديانتين الأخريين.
وذكر في هذا الصدد بأن العاهل المغربي الملك محمد السادس، كان يدعو دوما إلى نبذ التطرف والتعصب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المسلمين واليهود والمسيحيين، في المغرب، يعيشون منذ قرون في وئام تام.
وفي السياق ذاته اعتبر الأب جيرمان كوسا، أن الديانات توحد الناس ولا تفرقهم، لافتا الى أن المغرب هو أرض للسلم والأخوة .
وحسب الأب كوسا، فإن تاريخ المغرب يتميز بوجود تعيش وقبول للآخر، مشيرا إلى أن جلالة الملك، وقداسة البابا، يحرصان على نشر رسالة السلم والتسامح.