رياضة
الوداد البيضاوي والترجي التونسي يتطلعان للاقتراب من التتويج بدوري الأبطال
ـ القاهرة ـ يتطلع الوداد البيضاوي المغربي والترجي التونسي للاقتراب خطوة مهمة نحو التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، عندما يلتقيان غدا الجمعة بمركب مولاي عبدالله بالعاصمة المغربية الرباط في ذهاب نهائي المسابقة القارية.
ويسعى الفريقان المتوجان باللقب في آخر نسختين للبطولة، لتحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الذهاب، حتى يسهلا من مهمتهما قبل خوض مباراة العودة بالملعب الأولمبي في رادس.
وتعيد تلك المواجهة إلى الأذهان لقاء الفريقين بنهائي نسخة البطولة عام 2011، والتي حسمها الترجي لصالحه، عندما تعادل بدون أهداف مع الوداد بالمغرب ذهابا، قبل أن يفوز بهدف نظيف أحرزه محترفه الغاني السابق هاريسون أفول، في لقاء العودة الذي جرى بتونس.
وهذا هو النهائي الرابع عشر في البطولة والثالث على التوالي الذي يجمع بين فريقين عربيين، وهو ما يمنح الفرصة للكرة العربية لمواصلة فرض هيمنتها على أمجد الكؤوس الأفريقية.
وتمتلك الأندية العربية 30 لقبا حتى الآن في البطولة، التي انطلقت نسختها الأولى عام 1964 تحت مسمى كأس الأندية الأفريقية لأبطال الدوري، قبل أن يتم تطبيق نظامها الحديث عام 1997 تحت مسمى (دوري أبطال أفريقيا).
ويطمع الوداد، الفائز باللقب عامي 1992 و2017، في معادلة رقم غريمه التقليدي الرجاء البيضاوي، المتوج باللقب في ثلاث مناسبات، وإهداء الكرة المغربية لقبها السابع في البطولة، بعدما سبق لفريق الجيش الملكي الحصول على الكأس أيضا مرة وحيدة.
في المقابل، يطمح الترجي، الحاصل على الكأس أعوام 1994 و2011 و2018، لأن يكون رابع فريق يحتفظ باللقب في عامين متتاليين، ليعادل الإنجاز الذي حققه مازيمبي الكونغولي الديمقراطي، عندما فاز بالبطولة عامي 1967 و1968، وعامي 2009 و2010، وإنييمبا النيجيري، الفائز بالكأس عامي 2003 و2004، والأهلي المصري، المتوج باللقب عامي 2005 و2006 . كما يرغب الترجي في منح الكرة التونسية شرف التواجد على منصة التتويج الأفريقية للمرة الخامسة، بعدما سبق للنجم الساحلي والأفريقي الفوز بالبطولة مرة وحيدة لكل منهما.
وبينما يشارك الترجي، الذي احتفل هذا العام بمرور مائة عام على تأسيسه، في نهائي دوري الأبطال للمرة الثامنة في تاريخه، يستعد الوداد لتسجيل ظهوره الرابع في النهائي.
ويرغب الوداد في استمرار نتائجه الجيدة في ميدانه، حيث حقق خمسة انتصارات مقابل تعادل وحيد في مبارياته الست التي خاضها بملعبه خلال مشواره في النسخة الحالية للبطولة. ويمتاز الفريق المغربي باندفاعه الهجومي داخل قواعده حيث أحرز 15 هدفا في لقاءاته الستة التي لعبها بالمغرب، غير أن هذا لم يقف حائلا دون اهتمامه بالشق الدفاعي أيضا، حيث تلقى ثلاثة أهداف فقط بملعبه.
ويبحث الوداد عن تحقيق انتصاره الأول على الترجي، بعدما عجز عن تحقيق أي فوز في أربع مواجهات جمعتهما في البطولة القارية، حيث تعادلا في ثلاثة لقاءات، بينما انتصر الفريق التونسي في لقاء وحيد.
ولم يكن طريق الوداد مفروشا بالورود نحو المباراة النهائية، حيث بدأ مشواره في دور الـ32، الذي تغلب خلاله على فريق جراف دي داكار السنغالي بفارق الأهداف المسجلة خارج الأرض، عقب فوزه 2 / صفر ذهابا بالمغرب وخسارته 1 / 3 بالعاصمة السنغالية داكار.
وخلال مرحلة المجموعات، تصدر الوداد ترتيب المجموعة الأولى، التي ضمت صن داونز الجنوب أفريقي ولوبي ستارز النيجيري وأسيك ميموزا الإيفواري برصيد عشر نقاط، بعدما حقق ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد وخسارتين.
وفي دور الثمانية، تغلب الوداد 5 / صفر في مجموع مباراتي الذهاب والعودة على حوريا كوناكري الغيني، قبل أن يلاقي صن داونز مجددا ويتغلب عليه 2 / 1 في الدور قبل النهائي.
ولن تكون مهمة الوداد، الذي احتفل الشهر الجاري بمرور 82 عاما على تأسيسه، سهلة أمام الترجي، الذي يعد الفريق الوحيد المحافظ على سجله خاليا من الهزائم طوال مسيرته في المسابقة هذا الموسم، حيث يحلم بتكرار إنجاز الأهلي الذي حققه عام 2005، عندما توج باللقب آنذاك دون هزيمة.
واستهل الفريق الملقب بشيخ الأندية التونسية مسيرته في المسابقة من دور المجموعات، حيث تصدر ترتيب المجموعة الثانية، التي ضمت حوريا كوناكري وأورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي وبلاتينيوم الزيمبابوي برصيد 14 نقطة، ليحصد أعلى رصيد بين فرق تلك المرحلة، وذلك عقب تحقيقه أربعة انتصارات وتعادلين.
وتغلب الترجي 6 / 3 في مجموع مباراتي الذهاب والعودة على شبيبة قسنطينة الجزائري في دور الثمانية، قبل أن يعبر عقبة تي بي مازيمبي الكونغولي الديمقراطي في الدور قبل النهائي، بعدما فاز عليه 1 / صفر ذهابا بتونس، وتعادل معه بدون أهداف في لقاء الإياب بمدينة لومومباشي الكونغولية.
ويعرف لاعبو الترجي كيفية اللعب جيدا خارج ملعبهم، حيث حقق أبناء باب سويقة فوزين وثلاثة تعادلات خلال مبارياتهم الخمس التي خاضوها بعيدا عن تونس في النسخة الحالية للمسابقة.
ويمتلك الفريق التونسي قدرات هجومية لا يستهان بها خارج أرضه، حيث أحرز لاعبوه ستة أهداف في تلك المواجهات الخمس، في حين أحرز منافسوه أربعة أهداف فقط في شباكه.
ويواجه سبعة لاعبين من الترجي خطر الإيقاف عن لقاء الإياب، حيث تضم قائمة اللاعبين المهددين بالحصول على الإنذار الثاني في مباراة الذهاب كلا من الحارسين المعز بن شريفية ورامي الجريدي، بالإضافة إلى شمس الدين الذوادي وغيلان الشعلالي وأنيس البدري وطه ياسين الخنيسي، بالإضافة للمحترف الإيفواري فوسيني كوليبالي. (د ب أ)