شرق أوسط

وزير الشؤون الخارجية العماني يقول أن بلاده تسعى لتهدئة التوتر بين إيران وامريكا

ـ القاهرة ـ قال وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، إن بلاده تسعى جاهدة، لتهدئة التوتر، في الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى “خطورة وقوع حرب… يمكن أن تضر العالم بأسره إذا اندلعت”.

وأكد يوسف بن علوي في تصريحات لـ”المجلة” اوردتها صحيفة الشرق الأوسط الصادرة اليوم الجمعة ، أن الطرفين (الأميركي والإيراني) “يدركان خطورة الانزلاق أكثر من هذا الحد”.

ولم ينفِ بن علوي أو يؤكد وجود وساطة عمانية بين طهران وواشنطن، لكنه أشار إلى أن بلاده إلى جانب أطراف أخرى تسعى جاهدة لتهدئة التوتر بين الطرفين ،مؤكدا وجود اتصالات مكثفة في هذا الخصوص.

ودعا المجتمع الدولي إلى بذل جهد تشترك فيه سلطنة عمان لمنع المخاطر قبل وقوعها.

وتوقف الوزير العماني، في طهران، الاثنين الماضي، في طريقه إلى لندن، وتقابل مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف. وعن هذا اللقاء قال إنه استمع إلى وجهة نظر الإيرانيين… «هم لا يريدون الدخول في حرب».

وعن علاقة بلاده مع إسرائيل، قال بن علوي إنها «طبيعية… في عالم متداخل»، مشيراً إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يكن هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي زار سلطنة عمان، فقد سبقه إسحق رابين وشيمون بيريز، ومسؤولون آخرون… “وهي زيارات كانت تأتي في أوقات حساسة وأزمات تمر بها المنطقة”.

وتابع: “سمعنا وجهة نظر نتنياهو وسمع وجهة نظرنا، ونعتقد أن حصول الفلسطينيين على الاعتراف بدولة مستقلة ذات سيادة هو الأساس لأي مبادرة أو خطة للسلام… أي شيء يحول دون قيام دولة فلسطينية لن يكون مقبولاً”.

وعن الخطة الأميركية الجديدة للسلام، المنتظر إعلان تفاصيلها قريباً، قال وزير الخارجية العماني: “لا يمكن قبول أن تكون لإسرائيل دولة… وللفلسطينيين خيام، هذا لن يكون مقبولاً… هذا الكلام قلناه للأميركيين وأكدنا لهم أن المسألة ليست مسألة أموال، لكن مسألة شعب يُقدر بنحو عشرة ملايين في الداخل وفي الشتات. ويجب أن تكون إسرائيل دولة صديقة للفلسطينيين، وأن تكون دولة شريكة وليست دولة مغتصبة… وإذا لم تعالج الخطة الأميركية كل هذه الأمور فستكون خطة ناقصة”.

ولم يستبعد وزير الخارجية العماني مشاركة سلطنة عمان في “ورشة عمل” اقتصادية دولية ستُعقد في البحرين يوم 25 حزيران/يونيو المقبل، للإعلان عن الجانب الاقتصادي من الخطة الأميركية للسلام.

وحول المسألة اليمنية، طالب الوزير بن علوي بتوفير أجواء مشجعة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث وتعزيز الثقة المتبادلة للوصول إلى حلول سريعة. (د ب ا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق