تحقيقات

إرجاء محاكمة سارة نتانياهو في قضية “احتيال وخيانة أمانة” للشهر المقبل

 

  – مثلت سارة نتانياهو زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد أمام محكمة إسرائيلية في مستهل محاكمتها بتهمة “الاحتيال وخيانة الأمانة” لإنفاقها أكثر من 80 ألف يورو على وجبات طعام وذلك على نفقة دافعي الضرائب.

ويبدو أن مسألة زوجة نتانياهو ليس لها أثر سياسي فوري على رئيس الوزراء. إلا أنها تُضاف إلى قضايا الفساد العديدة التي تهدد حكمه المستمر منذ عام 2009.

ويُشتبه بأن سارة نتانياهو طلبت بين أيلول/سبتمبر 2010 وآذار/مارس 2013 لنفسها وأفراد من عائلتها ومدعوين لديها، مئات وجبات الطعام بقيمة “أكثر من 350 ألف شيقل” (83 ألف يورو)، بحسب وزارة العدل.

ويتهمها القضاء بأنها كذبت عندما تذرعت بعدم وجود طباخ في مقرّ رئيس الوزراء، لتبرير طلب وجبات طعام من مطاعم مختلفة في القدس عشرات المرات في الشهر نفسه.

وابتسمت سارة لمحاميها مع دخولها قاعة المحكمة وبدأت المحاكمة بجلسة استماع حول ما إذا كان يجب أن ينظر في القضية قاض واحد او لجنة من ثلاثة قضاة بسبب الطابع “الحساس” للقضية.

وبعد فترة وجيزة من المداولات، ارجئت المحاكمة إلى 13 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، فيما يتوقع ان تستمر الجلسات لشهور طويلة قبل صدور قرار.

وكانت سارة نتانياهو نفت التهم المنسوبة اليها.

وقال محاموها في بيان الأحد “لاول مرة في التاريخ، يتم التحقيق مع زوجة زعيم بسبب شرائح المعكرونة ووجبات جاهزة سريعة تعود إلى ست او سبع سنوات ماضية”.

وتابعوا أن الوجبات تم طلبها “على غير رغبة نتانياهو”.

ويتمّ التحقيق مع مساعد المدير العام السابق لمكتب رئيس الوزراء عزرا سايدوف.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن القرار الاتهامي أن سايدوف كان متواطئاً مع سارة نتانياهو في الإيحاء بأنه لم يكن هناك أي طباخ يعمل في المقرّ.

وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة في تموز/يوليو إلا أنها أرجئت لأسباب لم يتم الكشف عنها.

وتحقق الشرطة مع نتانياهو في ستة ملفات على الأقل وقد أوصت في 13 شباط/فبراير بتوجيه التهم إليه في اثنين منها.

والجمعة، أعلن مكتب نتانياهو أنه انتهى من جولة التحقيق الثانية عشرة، وان نتائج التحقيق لم تسفر عن شيء ضده.

وحققت الشرطة في القضية الاولى التي تسمى “قضية 1000″، على خلفية الاشتباه في تلقي نتانياهو وأفراد من عائلته رشاوى بقيمة 750 ألف شيكل (240 ألف دولار)، من المنتج الاسرائيلي الهوليوودي ارنون ميلتشان، و250 ألف شيكل (72 ألف دولار) من الملياردير الاسترالي جيمس باكر.

وجاءت هذه الرشى على هيئة سيجار فاخر، وزجاجات شمبانيا ومجوهرات في الفترة ما بين عام 2007-2016.

ويشمل التحقيق في القضية الثانية التي تسمى “قضية 2000″، الاشتباه بمحاولة نتانياهو التوصل الى اتفاق مع مالك صحيفة “يديعوت احرونوت “الناشر ارنون موزيس، لكي تقوم الصحيفة الاسرائيلية، وهي من أكثر الصحف انتشارا في الدولة العبرية، بتغطية ايجابية عنه.

وفي 17 اب/اغسطس استجوبت الشرطة نتانياهو في قضية الرشوة المعروفة إعلاميا باسم “الملف 4000” أو “قضية بيزيك”، أكبر مجموعة اتصالات في البلاد وذلك حول ما إذا كان نتانياهو سعى للحصول على تغطية إعلامية إيجابية في موقع “والا” الإخباري الذي يملكه شاؤول ايلوفيتش رئيس “بيزيك” مقابل خدمات وتسهيلات حكومية عادت على مجموعته بمئات ملايين الدولارات.

ويؤكد نتانياهو براءته معتبرا انه يتعرض لحملات عشوائية من قبل وسائل الاعلام والمعارضة، ويؤكد تصميمه على البقاء في رئاسة الحكومة. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق