السلايدر الرئيسيتحقيقات

الاردن يقر بالرواية السعودية بعدم مشاركة قواته في تحرير الحرم المكي من مجموعة جهيمان الارهابية… ويعترف بخطأ تاريخ عمره نحو 40 عاماَ

رداد القلاب

ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ اقر الاردن بالرواية السعودية، واعترف بعدم وجود دور في عملة تحرير الحرم المكي الشريف التي وقعت عام 1979 من قبل مجموعة “جهيمان العتيبي” الارهابية، وان دوره اقتصر على تجهيز قوة لم تشارك في عمليات التحرير آنذاك، وذلك بعد عاصفة إحتجاج اردنية، موقعها منصات التواصل الاجتماعي، الاسبوع الماضي، ونقلتها “”، تتحدث عن إغفال مسلسل “العاصوف” السعودي، دور الجنرال الأردني احمد علاء الدين الشيشاني وفريق القوات الخاصة الاردنية، في التحرير.

الرواية الاردنية حول دور الجيش الاردني في تحرير الحرم من حادثة جهيمان الارهابية، قديمة وبقيت طئ الكتمان ويتم تداولها طيلة 40 عاما، تتضمن مشاركة قوة خاصة اردنية بقيادة اللواء احمد علاء الدين الشيشاني ـ أقلية قوقازي ـ تدين بالولاء للاردن والنظام السياسي ـ، بتحرير الحرم كما تشمل الرواية وصفاً لدخول رجال القوات الخاصة الاردنية من مآذن الحرم بعد عملية انزال جوي بواسطة طائرات نفاثة والقيام بتحرير الحرم المكي الشريف.
ويعود الدور الابرز لقناة (mbc) التي عرضت مسلسل “العاصوف”، وهو من بطولة الفنان السعودي ناصر القصبي، لإثبات عدم صدقية الرواية الاردنية وإجراء تحديث حقيقي للتاريخ وللرواية.
واعلان وزير الإعلام الاردني عام 1979، عدنان ابو عودة، أن بلاده لم ترسل فريقا عسكريا لتحرير الحرم المكي في ذلك العام وإن تضامنت مع السعودية، وحسم اعلان الوزير أبو عوده، آنذاك، الجدل الدائر قال: بان الاردن تجهز لارسال قوة عسكرية لمساندة القوات السعودية في تحرير الحرم آنذاك.
وقال السياسي ابو عودة في تصريحات صحافية محلية، إن الأردن أبلغ المملكة العربية السعودية باستعداده للمشاركة في عملية تحرير الحرم المكي، وأن القوة العسكرية لهذه الغاية جاهزة.
واضاف ان السعودية ابلغت الأردن أن في حال تطلب الأمر المساندة ستطلب ذلك من القوة الأردنية، وعليه بقيت القوة الأردنية على اهبة الاستعداد.
كما اورد الجنرال الأردني المتقاعد موسى العدوان تعليقا على حادثة احتلال الحرم المكي التي اثارت الجدل مؤخرا، على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال الفريق المتقاعد العدوان وزميل الجنرال احمد علاء الدين في تلك الفترة وتضمنت المشاركة: كتبت عدة تعليقات على من تناولوا هذا الموضوع ولكن يظهر أن لا احد يقرأ، وأعيد الموضوع للمرة الاخيرة: المرحوم احمد علاء الدين هو ابن دورتي في الكلية العسكرية وتسلمت منه قيادة القوات الخاصة في نهاية عام 1979. وأنا لا انتقص من كفاءته العسكرية.
وأضاف الجنرال المتقاعد “لكن يجب ان تذكر الحقيقة دون مواربة”.
وزاد “عندما وقع حادث الحرم المكي اتصل الملك حسين رحمه الله مع الملك السعودي مبديا استعداده لإرسال قوات خاصة لتحرير الحرم، ولكن الملك السعودي اعتذر عن قبول المساعدة لأسباب الحساسية بين السعوديين والهاشميين، واستعان بقوات فرنسية قامت بالمهمة، ولهذا لم يشترك احمد علاء الدين أو أية قوات أردنية في عملية الحرم”.
وقال “من جانب آخر اشتركت مجموعة صغيرة من القوات الخاصة في تحرير الرهائن الأجانب من فندق الأردن وكان أحمد علاء الدين هو قائد لواء القوات الخاصة. حيث تم انزال الجنود من الطائرة العمودية على سطح الفندق وتمكن الإرهابيون من قتل قريبي الملازم محمود عبد العزيز المارج العدوان رحمه الله”.
ولفت “عندما هبط من الطائرة بواسطة الحبل. بعد انتهاء العملية وتحرير الرهائن قام المواطنون بحمل احمد علاء الدين على الاكتاف والهتاف للقوات المسلحة. كما أنني خلال قيادتي للقوات الخاص من نهاية عام 1979 وحتى منتصف 1982 لم أذكر أن كان هنالك حديث أو تاريخ مكتوب عن عملية الحرم قامت بها القوات الخاصة”.
وقال العدوان “بالمقابل كان هناك حديث وتاريخ لذهاب الكتيبة 91 من القوات الخاص إلى سلطنة عمان لمساعدة السلطان في قمع التمرد عليه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق