السلايدر الرئيسيتحقيقات
انصار الصدر يتظاهرون للمطالبة بـ”الحياد” العراقي في اي حرب محتملة بين امريكا وايران… وطهران تهاجم السيستاني
همبرفان علي
ـ بغداد ـ من همبرفان علي ـ تظاهر مئات العراقيين مساء الجمعة في العاصمة العراقية بغداد ومدينة كربلاء تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، مطالبين بتجنب الحرب المحتملة بين الولايات المتحدة وإيران وإبعاد العراق عنها.
وحمل المتظاهرون العلم العراقي ولافتات كتب عليها “لا للحرب” بعدة لغات، محذرين من مغبة اندلاع الحرب على بلادهم أمنياً واقتصادياً.
وقال رئيس كتلة الاصلاح والإعمار النيابية في البرلمان العراقي، صباح الساعدي، على هامش مشاركته في المظاهرة التي انطلقت في ساحة التحرير وسط بغداد لشبكة “رووداو”: “جئنا تلبية دعوة الزعيم الصدر من أجل إخراج العراق وإبعاد شبح الصراع الإيراني الأمريكي عن العراق وتداعيات هذا الصراع التي تؤدي بشكل أو بآخر إلى زعزعة استقرار العراق الذي كان رأس الحربة في الحرب ضد الإرهاب الداعشي وقد خرج منتصراً وهذا الانتصار قدم فيه العراق بجيشه وشرطته وسراياه وحشده الشعبي المئات والآلاف من الشهداء”.
وتابع: “بالتالي هذا الانتصار يجب ألا يضيع في ظل الأزمة المتصاعدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية لمصالحهما ويجب أن تكون المصالح العراقية مقدمة على بقية المصالح”.
وأضاف: “رسالة الجماهير العراقية اليوم وهي تستجيب لسماحة السيد مقتدى الصدر هي أن العراق مقدم على كل شيء وهي ليست ضد جهة معينة بل لإبعاد العراق عن الصراع”.
يأتي ذلك مع تزايد المخاوف من تداعيات الحرب المحتملة بين إيران والولايات المتحدة على العراق، في الوقت الذي أبدت أطراف عراقية دعمها العلني لإيران في حال نشوب الحرب.
وفي كربلاء، ومع انتظار موقف المرجعية حول الحرب المحتملة بين إيران وأمريكا شارك المئات من أنصار الصدر في المظاهرة.
وأعلن مسؤول مكاتب الصدر في بغداد، إبراهيم الجابري، الثلاثاء الماضي، إلى الخروج بتظاهرات حاشدة، اليوم الجمعة تأييداً لموقف الصدر من الحرب بين أمريكا وإيران.
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد حذر الاثنين (20 ايار 2019)، من أن “الحرب بين إيران وأمريكا ستكون نهاية للعراق”، مؤكداً أن “أي طرف يزج العراق بالحرب ويجعله ساحة للمعركة سيكون عدواً للشعب العراقي، وتابع: “نحن بحاجة الى وقفة جادة مع كبار القوم لإبعاد العراق عن تلكم الحرب الضروس التي ستأكل الأخضر واليابس فتجعله ركاماً”.
ودعا المرجع الديني الشيعي السيستاني العراقيين، للحياد في الصدام بين إيران وأمريكا.
الى ذلك أكد المرجع الديني، فاضل البديري، أن تدخل العراقيين بالصراع الإيراني الأمريكي، سيؤدي إلى إغراق البلد في الفوضى والدمار.
وقال البدري، وفقا لوثيقة “إننا نراقب التوتر العسكري الايراني الامريكي ببالغ القلق لأنه يمثل خطراً كبيراً على المنطقة وعلى بلدنا بالذات باعتبار أن فيه جهات موالية لإيران ونخشى من تدخلها العسكري مما يؤدي إلى إغراق بلدنا في الفوضى والدمار”.
وأضاف: “لذا فأننا ومن منطلق المسؤولية الشرعية والوطنية نحرم على كل العراقيين أن يزجوا أنفسهم وبلدهم في هذا الصراع العسكري”، مبيناً أن “بلدنا فيه من المصائب ما يكفيه وأن يكونوا على تل الحياد حتى يحكم الله وهو خير الحاكمين”.
الى ذلك تعرض السيد السيستاني والصدر لهجوم ايراني شديد اللهجة من قبل وكيل الخامنئي وموقف العراق تجاه ايران.
https://www.youtube.com/watch?v=C1espzRsQKo
وأعلن العراق، الذي يشكل ملتقى استثنائياً للولايات المتحدة وإيران المتعاديتين فيما بينهما، استعداده للتوسط لوقف التصعيد، حيث قال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الثلاثاء الماضي، إن “بغداد تعتزم إرسال وفود قريباً جداً إلى طهران وواشنطن سعياً للتهدئة بين البلدين”.
وتدهورت العلاقات بين طهران وواشنطن بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أيار/مايو 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
وبلغ التوتر أشده خلال الأسبوعين الماضيين، بعدما أعلنت الولايات المتحدة تعزيز وجودها العسكري في الشرق الأوسط لمواجهة ما أسمته “تهديدات” إيرانية، وقالت واشنطن، أمس الخميس، إنها تدرس إرسال المزيد من القوات إلى المنطقة لضمان أمن القوات المنتشرة فيها بالفعل.