حقوق إنسان
اليونيسيف تشيد بالإنجازات التي حققها المغرب في مجال حقوق الطفل وتوصي بوقف تشغيل الأطفال في المنازل
فاطمة الزهراء كريم الله
ـ الرباط ـ من فاطمة الزهراء كريم الله ـ أشادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” فرع المغرب، بمجموعة من الإنجازات التي حققها المغرب في مجال إعمال حقوق الطفل، غير أنها في المقابل سجلت تفاوتات على مستوى استفادة الأطفال في الوسطين القروي والحضري من الإنجازات المحققة في مجالي الصحة والتعليم بالخصوص.
ودعت المنظمة ضمن تصريح لممثلتها بالمغرب، بمناسبة اليوم الوطني للطفل الذي يصادف 25 من مايو من كل سنة، المملكة إلى وضع حد لتشغيل الأطفال في المنازل، وتمكينهم من كافة حقوقهم لحمايتهم من خطر تزويجهم وهم أطفال.
وقالت المنظمة إن المغرب بذل “جهودا مهمة من أجل تحقيق إصلاحات أثرت على نحو إيجابي في إعمال حقوق الطفل في البلاد، مبرزة أمثلة من مجالي الصحة والتعليم”.
ففي مجال الصحة، تسجل المنظمة ضمن تصريح ممثلتها بالمغرب، جيوفانا باربيريس، انخفاض وفيات الأطفال الأقل من خمس سنوات بأكثر من 50% خلال الفترة بين عامي 2003 و2018، بحيث انتقل العدد من 47 إلى 22.16 وفاة لكل ألف ولادة.
بالنسبة لمجال التعليم، توضح المنظمة أنه في الوقت الذي يكاد الولوج إلى التعليم الابتدائي يكون شاملا، فإن إحصائيات سنة 2018 تُظهر أن نحو 300 ألف طفل في البلاد يتخلون عن المدرسة سنويا لأسباب مختلفة، في حين أن أقل من 50% من الأطفال في الوسط القروي، خاصة من الإناث، يتمتعون بالتعليم الثانوي التأهيلي.
ويشدد المصدر أيضا على ضرورة تمكين الأطفال من كافة حقوقهم بشكل يحميهم من التعرض لخطر تزويجهم وهم أطفال، ذلك أن “طفلا يبلغ أقل من 18 عاما، سواء كان فتاة أو فتى يجب أن يكون بصدد التعلم من أجل إعداد مشروع حياته” تقول المنظمة التي عبرت عن ارتياحها بشأن قدرة المغرب على التجاوب مع تلك التحديات.