السلايدر الرئيسيتحقيقات
خطابان هامان لقائد الجيش الاردني يتحدث عن حالة عسكرية دون تسمية العدو في ظل قرع طبول الحرب بالخليج العربي
رداد القلاب
ـ عمان ـ من رداد القلاب ـ لوّح رئيس أركان الجيش الأردني، الفريق الركن، محمود فريحات، بخطابين منفصلين، خلال شهر رمضان المبارك بـ “الخيار العسكري”، دون ان يسمى العدو المستهدف من التصريح وقال “الجيش العربي.. جاهزية تامة للدفاع عن الحدود والمصالح العليا ولأول مرة في العقيدة العسكرية “الدفاع عن تُراث المملكة التاريخي” إلى جانب الدفاع عن “السيادة”.
وتداول الخطابان لقائد الجيش، الفريق فريحات، خصوصاً ان الفترة الزمنية التي تفصل بينهما، اسبوع، وفي مأدبة افطار لنخبة من كبار ضباط وضباط صف الجيش الأردني، في مجالسهم الرمضانية والمضامين التي وردت على لسان الجنرال فريحات “السيادة الوطنية والتراث التاريخي” الأردني، مؤكداً على أن الجيش العربي على أتم الجاهزية للدفاع عنهما
جاء ذلك خلال مأدبة إفطار اقامها الجنرال الفريحات لنخبة من المتقاعدين العسكريين في جنوب البلاد، أن ظروف المنطقة صعبة واكد على موقف الملك عبد الله الثاني الرافض لما يسمى بخطة سلام يمكن ان تؤثر سلبا على المصالح العليا الاردنية.
أكد الجنرال الفريحات، العائد من زيارة لدولة الامارات العربية المتحدة، برفقة العاهل الاردني، عبد الله الثاني، نهاية الاسبوع الماضي، على جاهزية الجيش العربي للدفاع عن سيادة وحدود المملكة، لكن باستخدام مصطلح “الدفاع عن التراث التاريخي للمملكة ” مقرونة بـ “السيادة”، ما يندرج ضمناً في سياق حديث الملك عبد الله الثاني، أمام الرئيس محمود عباس، قبل 3 أيام: “أن الأردن مستمر في واجبه الديني والتاريخي ووصايته الهاشمية على القدس “.
وفهم من حديث قائد الجيش الأردني الرابط بين السيادة على الارض الوطنية والتراث التاريخي “الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس”، ما يعني إصرار الاردن على التمسك بهذا الحق التاريخي للعائلة الهاشمية.
اما سياق مصطلح الدفاع عن “السيادة الوطنية” الأردنية، يأتي ضمن سياق رفض صفقة القرن وتداعياتها، المتضمنة تغيير الحدود الأردنية الفلسطينية مع اسرائيل، ورفض التوطين والتداعيات الديمغرافية الناجمة عن لان الاردن يحتضن العدد الاكبر من اللاجئين الفلسطينيين، وتصفية القضية الفلسطينية على حساب المملكة الأردنية.
ورفض الملك عبد الله الثاني، علناً التوطين والعبث بالوصاية الهاشمية بالقدس وصفقة القرن وتصفية القضية الفلسطينية، في وقت سابق، أمام نخبة من جنرالات الجيش والامن الاردني، ومن مقر القيادة العامة.
وتأتي زيارات الملك الاردني، إلى الكويت ويرافقه مدير المخابرات الأردني الجديد، اللواء احمد حسني، وكذلك زيارته للأمارات ويرافقه، الجنرال فريحات، ضمن تحضيرات مسبقة لإعلان “صفقة القرن”، في 12 حزيران المقبل، بحسب التسريبات الاعلامية.
ومازال الأردن الرسمي، والشعبي، يعلن موقفة الرافض، لصفقة القرن الأمريكية، وتصر الحكومة على عدم معرفتها بتفاصيل او وجود معلومات رسمية، بحسب رئيس الوزراء د. عمر الرزاز.
جيش من دون عقيدة و جنودو طفرانين و مديونين للبنوك لولد ولدهم ما بدافع عن باكيته دخان مش عن القدس