أوروبا
مقتل صحافية تلفزيونية بجريمة وحشية في بلغاريا
– قتلت صحافية تلفزيونية بطريقة وحشية في مدينة روسي في شمال بلغاريا، وفق ما أفاد مكتب الادعاء العام الأحد، في جريمة أثارت استنكارا دوليا.
وقال مدعي عام مدينة روسي إن جثة فيكتوريا مارينوفا البالغة 30 عاما وجدت السبت في احدى الحدائق العامة، مضيفا أن الوفاة نجمت عن ضربات على الرأس والاختناق.
وأشار المدعي العام الى فقدان “هاتفها الخليوي ومفاتيح سيارتها ونظاراتها وجزء من ملابسها”، لافتا الى أن التحقيق يأخذ كل الفرضيات بعين الاعتبار سواء الشخصية او تلك المتعلقة بوظيفتها.
وقال مصدر في الشرطة لفرانس برس إنه لا يبدو حتى الان أن الجريمة مرتبطة بعملها.
ودان ممثل حرية الصحافة في منظمة الأمن والتعاون الاوروبية هارلم ديزير مقتل مارينوفا على تويتر، وقال “أنا مصدوم لمقتل الصحافية الاستقصائية فيكتوريا مارينوفا في بلغاريا. أدعو بشكل عاجل الى إجراء تحقيق كامل ومعمق. يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة”.
وأفادت وسائل اعلام محلية أن مارينوفا كانت مديرة ادارية لتلفزيون “تي في ان” في روسي وبدأت حديثا تقديم برنامج حواري خاص يحمل عنوان “الكاشف”. ولم تصدر المحطة التي تعمل بها أي بيان حتى اللحظة.
ويقتل صحافي واحد كل أسبوع حول العالم بمعدل وسطي، بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.
ومن بين الجرائم الاخيرة التي أودت بحياة صحافيين مقتل المدونة ضد الفساد دافني كاروانا غاليزيا بتفجير سيارتها في مالطا في تشرين الاول/أكتوبر 2017، وقتل الصحافي السلوفاكي يان كوسياك وخطيبته بالرصاص امام منزله في شباط/فبراير.
وهبطت بلغاريا الى المركز 111 في مؤشر حرية الصحافة السنوي الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود” عام 2018، وهي المرتبة الأدنى بين الدول الأوروبية.
ووفق “مؤسسة الصحافيين الأوروبيين” ومقرها بلغاريا، فإن مراسلي الصحافة المحلية الصغيرة يتعرضون لضغوط من الشركات والسياسيين وتهديدات مباشرة ما يؤدي الى إجبارهم على ممارسة الرقابة الذاتية.
وينتشر العنف ضد النساء أيضا في بلغاريا مع وقوع العديد من عمليات القتل الوحشية للنساء على أيدي أزواجهن أو اصدقائهن السابقين، ما أدى مؤخرا الى اثارة هذه القضية في الاعلام البلغاري. (أ ف ب)