ـ القاهرة ـ من شوقي عصام ـ انقلبت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، على عروض إعلانية لمصيف في أحد منتجعات الساحل الشمالي، يبلغ قيمة إيجار أقل مدة فيه 560 ألف جنية أي ما يزيد عن نصف مليون جنية.
هذا الإعلان ليس للدعابة أو للسخرية، فهو يحاكي الواقع في دنيا الساحل الشمالي في مصر التي تعتبر دولة داخل الدولة منذ عقدين من الزمان لما به من منتجعات لا يسكنها في الصيف، سوى كبار رجال الدولة والوزراء ورجال الأعمال أو بمعنى أدق “المليارديرات”.
في قرية “مراسي” التي تعتبر الآن هي صاحبة الكلمة العليا في الساحل الشمالي بعد أن كانت “مارينا” هي المنتجع الأهم لما كانت تجمع من كبار رجال الدولة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك حيث يتواجد أبناءه وكبار رجال الدولة والوزراء والمسؤولين، وكان المركز الرئيسي في لسان الوزراء.
أما “مراسي” التي كانت ساحل صحراوي على البحر منذ 5 سنوات في منطقة لا تحمل طيلة القرن الماضي سوى جماجم وهياكل عظمية لجنود دول الحلفاء والمحور في الحرب العالمية الثانية حيث كانت معركة العلمين التي هزم فيها قوات المحور الألمان والطليان، فضلا عن مخلفات الأسلحة والألغام القاتلة.
والآن أصبح بحسب الإعلان الغريب، اليوم في قصر بـ “مراسي” بـ 80 ألف جنية، ليس هذا فحسب، فأنت لا تستطيع إيجار يوم واحد، فأقل مدة للإيجار أسبوع أي عليك أن تدفع 560 ألف جنية حتى تقضي المصيف أنت وعائلتك.
“يا بلاش”… “فرصة لا تتكرر”.. هي عبارات ساخرة من رواد بمواقع التواصل الاجتماعي على هذا الإعلان، متسائلين “من في مصر يدفع هذا الثمن لقضاء المصيف؟!”، ولكن الاجابة الحقيقة أن مصر بلد العجائب، تحمل جميع أنواع الطبقات، وسيكون هناك بالفعل من يتهافتون على هذا القصر.
الأسعار في “مراسي” منذ عامين بحسب المتابعين، كان إيجار القصر اليومي 10 الأف جنية ومدة لا تقل عن 3 أيام، وكان ذلك أمر غريب وخرافي بالنسبة للكثيرين، لاسيما أن “مارينا” التي كانت مرتعا لكبار القوم أصبح الايجار اليومي فيها بأقصى تقدير 5 الآلف جنية.
المواصفات للقصر الذي يبلغ أقل إيجار له أكثر من نصف مليون جنية في الأسبوع، تواجده على أول صف علي البحر بحمام سباحة خاص وأيضا شاطئ خاص، و9غرف نوم ماستر بالحمام، و 2رسبشين، وغرفة طعام، وغرفة معيشة، وسينما، حمام سباحة، چاكوزي، جراچ خاص يكفي 9 سيارات، غرف سائقين، شاطئ خاص بالقصر على البحر، 1300 متر حديقة خاصه بالقصر.