السلايدر الرئيسيشرق أوسط

نيجرفان بارزاني رئيساً لإقليم كردستان العراق… والخلافات الكردية الى الواجهة من جديد

هلكورد علي

ـ كردستان ـ من هلكورد علي ـ انتخب برلمان كردستان العراق نيجرفان بارزاني رئيسا لإقليم كردستان العراق، في جلسة تصويت حصل خلالها على غالبية أصوات النواب.

ونقلت قناة “روداوو” الكردية العراقية، اليوم الثلاثاء “برلمان كردستان ينتخب نيجيرفان البارزاني رئيساً للإقليم”، متابعة “حصل على 68 صوتاً من مجموع أعضاء برلمان كردستان الحاضرين والبالغ عددهم 81 برلمانياً”.

ولفتت القناة إلى أن جلسة التصويت انعقدت “وسط مقاطعة كتلتي الاتحاد الوطني، والجيل الجديد”.

وبحسب القناة الكردية فإن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني قرر عدم المشاركة في جلسة اليوم المخصصة لانتخاب رئيس إقليم كوردستان.

ولفتت إلى أن “عدم مشاركة الاتحاد لم يؤثر على عقد الجلسة كونه يتطلب حضور 56 برلمانياً، لكن قد يكون لهذه الخطوة المفاجئة تداعيات سياسية”.

وزادت وتيرة الخلافات بين الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان بعد انتخاب نيجيرفان بارزاني عن الحزب الديمقراطي لرئاسة الإقليم، في جلسة انسحب منها حزب الاتحاد الوطني بزعامة (آل طالباني) وأحزاب أخرى.

وتركزت الخلافات بين الطرفين على رغبة الاتحاد الوطني بتنصيب محافظ كردي لمحافظة كركوك التي يديرها حاليًّا راكان الجبوري بالوكالة.

وأصدر الاتحاد (الحاكم في السليمانية) بيانًا عقب انتخاب بارزاني، قال فيه إنه “كان مقررًا اليوم إجراء عملية التصويت لانتخاب رئيس إقليم كردستان في البرلمان، ولكن وبعد كل هذا التأخير وإبرام اتفاقين، لحد الآن لم نرَ أي خطوة لتنفيذ الاتفاق من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني، بل بالعكس كل مرة يفتعل المشاكل لملف انتخاب محافظ كردي لكركوك من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني”.

وحذر الاتحاد من أن “نتائج سياسات التهميش والتفرد لن تكون جيدة، ونحن في الاتحاد الوطني الكردستاني وخلال جميع الحوارات التي أجريناها مع الحزب الديمقراطي لم تكن مشكلتنا في توزيع المناصب والاستحقاق الانتخابي، بل كان ملف العمل المشترك والشراكة الحقيقة في أوليات حوارنا”.

وتابع الحزب “وضعنا كركوك كمحور لمعالجة قسم من المشاكل الموجودة في المناطق المستقطعة، وكنا نقصد انتخاب محافظ كردي من الاتحاد الوطني الكردستاني بالتنسيق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني عن طريق مجلس المحافظة، لنتمكن من اعتراض الهجمات وحملات التعريب التي تواجه المناطق المستقطعة ومنع تنفيذ السياسات الشوفينية لبعض الأطراف العراقية”.

واعتبر أن “انتخاب رئيس الإقليم دون أصوات كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني، سيضع ملف القرار والشرعية في إقليم كردستان أمام أوضاع جديدة“، مشيرًا إلى أنه ”سيضع ملف تشكيل حكومة إقليم كردستان أمام احتمالات جديدة، نتيجة تداعيات تلك السياسة غير الواقعية”.

وقاطعت كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة (آل طالباني) الجلسة بشكل مفاجئ، لكنها لم تؤثر على سير أعمال الجلسة التي تتطلب حضور نصف أعضاء المجلس البالغ عددهم 111 عضوًا.

كما قاطعت كتلة الجيل الجديد بزعامة شاسوار عبد الواحد (4 مقاعد) جلسة التصويت، وقالت إن “الجلسة لم تحقق الشروط المطلوبة للعملية، ولا تخدم النظام البرلماني، لذا قررنا مقاطعة الجلسة كجزء من مسؤولياتنا التاريخية”.

ويأتي هذا الانتخاب بموجب اتفاق سياسي واسع، حصل وفقه الحزب الديمقراطي على رئاسة الإقليم ورئاسة الوزراء، فيما حصل الاتحاد الوطني على منصب نائب رئيس الإقليم، ومنصب محافظ كركوك، ووزارة العدل في الحكومة الاتحادية، فضلاً عن عدد من الوزارات في حكومة الإقليم.

وتقدم للترشح إلى رئاسة إقليم كردستان خمسة مرشحين ضمن “إطار شكلي” دون منافسة حقيقة، إذ إن الاتفاقات السياسية هي الحاسمة في ذلك.

وبعد حصول رئيس إقليم كردستان على ثقة البرلمان، من المقرر أن تجري مراسم أداء القسم القانوني، لكن وسائل إعلام كردية، قالت إن ذلك سيكون بعد عطلة عيد الفطر.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار رئيس الإقليم، بطريقة التصويت من داخل البرلمان، بعد إقرار البرلمان قانون إعادة تفعيل مؤسسة الرئاسة وآلية انتخاب الرئيس حتى إقرار دستور للإقليم.

وأقر برلمان كردستان، في 8 مايو/أيار الجاري، مشروع قانون “تفعيل مؤسسة رئاسة إقليم كردستان وتعديل طريقة انتخاب رئيس الإقليم لحين إقرار دستور الإقليم” بـ 89 صوتً، بعد التوصل لاتفاق مسبق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على إدراج مطالب الأخير في مشروع القانون الذي تم التصويت عليه.

وأعلنت رئاسة برلمان كردستان العراق، في 19 مايو، أسماء خمسة مرشحين لمنصب رئيس الإقليم.

وأشار الإعلان إلى أن المرشحين الخمسة هم كل من: رئيس الوزراء المنتهية ولايته، نيجيرفان بارزاني، وأوميد عبد السلام قادر، ومحمد حمه صالح قاد، وريبوار عزيز مصطفى، وهيوا عبد الله خضر.

السيرة الذاتية لنيجيرفان إدريس البارزاني:

ـ ولد في 21 أيلول عام 1966 في منطقة بارزان

ـ هاجر مع عائلته إلى إيران عام 1975

ـ التحق بكلية العلوم السياسية في جامعة طهران

ـ أصبح عضواً في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1989

ـ في 1996 انتخب نائباً لرئيس وزراء إقليم كوردستان

ـ أصبح رئيس وزراء إقليم كوردستان (للكابينة الرابعة) عام 1999

ـ في 2006 أصبح رئيس وزراء إقليم كوردستان (الحكومة الموحدة)

ـ أعيد انتخابه رئيساً للوزراء مرة أخرى للأعوام من 2011 إلى 2013

ـ تسلم منصب رئيس الحكومة مجدداً عام 2013 وحتى 2018

ـ أصبح نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني في مؤتمر الحزب الثالث عشر

ـ انتخب مرشحاً للحزب الديمقراطي لمنصب رئيس إقليم كوردستان في 3-12-2018

ـ متزوج وهو أب لأربعة أبناء هم: (إدريس وجيافان ورانية ومايا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق