السلايدر الرئيسيتحقيقات

الخليفة المزعوم لـ”داعش” أبو بكر البغدادي في ليبيا… واستنفار امني تونسي على الحدود

سناء محيمدي

ـ تونس ـ من سناء محميدي ـ بعد الأنباء المتواترة حول امكانية تواجد زعيم تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي بالأراضي الليبية، رفعت القوات الأمنية للتونسية من حالة التأهب على الحدود الليبية، تحسبا لأي تطورات أجنبية.
وعززت تونس من احتياطاتها الأمنية على طول حدودها الشرقية ورفعت درجة التأهب على خلفية تلقيها معلومات استخباراتية، تفيد بوجود زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي في ليبيا.
وكانت صحيفة جون أفريك أوردت تقريرا يفيد بوجود حالة تأهب لدى الأجهزة الأمنية في تونس إثر تلقي السلطات لمعلومات من قبل التحالف الدولي تحدد مكان وجود البغدادي في جنوب ليبيا، إثر انحسار مناطق نفوذ داعش في سوريا، مشيرة الى ان قوات التحالف الدولي فقدت أثر البغدادي في الأسابيع الأخيرة من “خلافته” في سوريا في فبراير 2019، عندما فر من بلدة الباغوز شرقي البلاد بعد محاولة اغتياله من قبل مقاتلين أجانب مقربين من دائرته الخاصة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري بريطاني قوله إن “المعلومات الاستخباراتية عن مكان وجود البغدادي جاءت من مصدر موثوق لكن يجب التحقق منها، وانها وردت بعد أسبوعين من اضطرار القوات الجوية الملكية البريطانية لإجلاء وحدة تابعة للقوات الجوية الخاصة من ليبيا على خلفية التقدم السريع الذي حققته قوات المشير خليفة حفتر على الأرض هناك.
من جانب آخر، أفادت مصادر امنية تونسية بأن التعزيزات الأمنية والعسكرية في تونس بلغت أعلى درجاتها على مستوى الحدود الليبية، وذلك في حال ما أقدم التحالف الدولي على تحديد مكان البغدادي بدقة ونفذ غارات لتصفيته، ما قد يسفر عن توترات أمنية كردود فعل من جانب الجماعات المسلحة الناشطة هناك.
وكانت وزارة الدفاع التونسية دفعت بتعزيزات إلى الجنوب التونسي منذ بدء المواجهات العنيفة التي تشهدها الضواحي الجنوبية لطرابلس بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة للقيادة العامة في 4 أبريل الماضي، مخلفة 562 شخصا و2855 مصابا، حسب منظمة الصحة العالمية.
ودعت وزارة الدفاع في وقت سابق، العسكريين إلى المزيد من ملازمة اليقظة والحذر وتعزيز الوجود العسكري في المعبرين الحدوديين بمنطقتي الذهيبة ورأس جدير، مع تشديد المراقبة باستغلال الوسائل الجوية ومنظومات المراقبة الإلكترونية على الشريط الحدودي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق