السلايدر الرئيسيتحقيقات
انتشار المخدرات بمناطق “قسد” خاصة ارياف دير الزور والرقة السورية… وقيادات كردية تمولها وترعاها
جاندار عبد العزيز
ـ الحسكة/سوريا ـ من جاندار عبد العزيز ـ تبدأ القصة من حقول زراعة نبات الخشاش التي تذكر زراعتها في المناطق ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا، وتحت حماية بعض الشخصيات الكردية الكبيرة من قياديي وحدات الحماية الشعبية الذين يمولون تلك التجارة ويرعونها.
في عدة أماكن ووفقا لمصادرنا الميدانية، قامت القيادات الكردية بالزراعة فيها واهمها واكبرها تلك الحقول الواقعة قرب مدينة القامشلي في ريف الحسكة الشمالي الشرقي.
وتنتج هذه الحقول نبتة الخشخاش لتسويقها إلى كافة مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية في سوريا.
ويتم نقل تلك البضاعة وتوزيعها بحماية تلك القيادات بعدم تدقيقها والتعرض لها على الحواجز كونها تنقل بسيارات عسكرية يحمل سائقها إذن “مهمة عسكرية”.
تنتشر ظاهرة تعاطي المخدرات بشكل كبير في مناطق ارياف دير الزور وريفها، وريف محافظة الرقة ومدينتها وتباع عبر سماسرة لهم علاقات مباشرة مع القيادات الكردية.
ولاحظت مصادرنا الخاصة عدة حالات تعاطي للمخدرات في ريف دير الزور الشرقي “جزيرة” وبالتحديد في منطقة الشعيطات (الكشكية، ابو حمام، غرانيج).
واثناء دراسة ظاهرة تعاطي المخدرات، ألتقينا بأحد الاشخاص (س. م) ممن شفي من تعاطي المخدرات وشرح لنا بالتفصيل كيف كانت تصل اليه تلك المواد وكيف يتم ترويجها.
يقول: (س. م) أنه كان يأخذ تلك المواد من امرأة قاطنة في منطقة الشعيطات وكانت لها علاقات مباشرة مع القيادي الكردي المدعو “ر؟؟؟؟ الكردي” الذي يشغل منصب قائد ساحة جمارك.
ويتواجد “ر؟؟؟.الكردي” في منطقة الطيانة بالريف الشرقي، حيث تقوم تلك المرأة ببيع عدة نساء من المنطقة تلك المواد على انها حبوب (لعلاج الصداع) بأسعار رمزيه حتى يتم الادمان عليها ومن بعد الادمان يتم رفع الاسعار والتحكم بها من قبل البائع.
وأحدث انتشار بيع المخدرات في المنطقة وازدياد اعداد المتعاطين ضجة واسعة في مناطق الشعيطات من قبل الاهالي احتجاجا على شيوع هذه الظاهرة الخطيرة.
وقام جهاز الاسايش بعدة حملات دهم واعتقال لكل من يروج ويبيع المخدرات اسفرت عن اعتقال حوالي 30 شخصا من المروجين، ولكن سرعان ما تدخل في الموضوع قياديان كرديان، وهما من القيادات الكردية العسكرية في المنطقة وقاموا بإطلاق سراح كل من تم اعتقاله.
يذكر ان القياديان لهما علاقة وطيدة مع القيادي “ر؟؟؟الكردي” الذي تربطه علاقة جيدة مع ضباط بقوات جيش النظام السوري (تجارة مخدرات) الذين يقومون هم ايضا بتزويد جماعته بالمخدرات عبر طريقين الاول عن طريق محافظة دير الزور عبر تهريب البضاعة من مناطق الشامية في دير الزور الى مناطق الجزيرة وفق توافق وتسهيل لكلا الطرفين.
الطريق الثاني يمر عبر مدينة القامشلي حيث تخرج تلك البضاعة من المربع الامني الخاص بقوات النظام في مدينة القامشلي الخاضع لسيطرة قوات النظام.
وانتشرت زراعة المواد المخدرة في جنوب مدينة عين العرب “كوباني” بأواخر العام 2017 من قبل قيادي كردي مشهور باسم (جاويش) وهو أحد قياديي الاستخبارات التابعة لـ “قسد” في المنطقة واحد المتنفذين لدى حزب العمال الكردستاني حيث يتم التسويق لبضاعته في مناطق اقليم الفرات والتي تعرف بـمناطق: عين العرب (كوباني) وتل أبيض وعين عيسى وسلوك والرقة وغيرها من المناطق وفق تسهيلات من قبله لمرور تلك البضاعة ويخضع له عدد ضخم من البائعين والمروجين في المنطقة.
تباع الحشيشة والكبتاغون والترامادول والهيكزول والبالتان والكوكايين في دير الزور بطريقه باتت. اشبه بالعلنية بأسعار تبدأ بخسة لتزداد من التعاطي إلى الإدمان فلا يبقَ للشاب الديري سوى العمل مع الميليشيات في مناطق سيطرة النظام على الضفة اليمنى او “مع الديمقراطي” على اليسرى، قادمة الى مناطق النظام من بعلبك إلى حمص ومن قم عبر العراق حيث يتحرك تجارها ومروجيها بحرية تامة وحماية من ضباط الاستخبارات.
تتراوح اعمار المتعاطين من 15 إلى 40 سنة وحين يصل لفخ الإدمان ولا يستطيع تأمين سعر سيجارة الحشيشة أو العقار المخدر لا يبقَ له غير طريق الانخراط بصفوف مليشيا النظام او قسد على الضفة الأخرى.
تباع الوزنة التي تقارب 12 غرام بحسب نوع الحشيشة، فاللبنانية تتراوح بين 15 إلى 20 ألف ل٠س (30 إلى 40 دولار) بينما تباع أنواع أخرى قادمة من إيران بأقل من 15 ألف ل٠س بحيث تكفي الوزنة الواحدة لعشرين سيجارة.
وتباع الحبوب المخدرة بحسب نوعها حيث يتراوح ظرف الترامادول والبالتان والهيكزول (10 حبات) من 2000 إلى 4000 ل٠س بحسب النوع والبائع، وتأتي منطقة الجورة الواقعة تحت سيطرة قوات الاسد بمقدمة مناطق ترويج وبيع المخدرات بأنواعها وتصل مناطق سيطرة قسد في الضفة الأخرى عبر مهربي المعابر النهرية بإشراف ضباط كبار.