أوروبا

زعيمة حزب ميركل تلتقي ماكرون في باريس

ـ برلين ـ أعلنت متحدثة باسم حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، أن زعيمة الحزب، انجريت كرامب-كارنباور ستلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة الفرنسية باريس اليوم الاثنين.

وأوضحت المتحدثة أن من المنتظر أن يدور اللقاء حول قضايا أوروبية دون أن تتحدث عن تفاصيل، وقالت إن اللقاء كان مخططا له منذ فترة طويلة لكن تم تحديد موعده قبل مدة وجيزة، وستعود كرامب-كارنباور إلى برلين في أعقاب اللقاء مساء اليوم، ومن غير المزمع إعلان نتائج اللقاء على الرأي العام.

ومن المتوقع أن يدور اللقاء حول عملية الشد والجذب الخاصة بتعيين المناصب الكبرى في الاتحاد الأوروبي، إذ تسعى ميركل وتحالفها المسيحي إلى تعيين مرشحهم الرئيسي مانفريد فيبر في منصب رئيس المفوضية الأوروبية.

في المقابل، أعلن ماكرون أنه سيعمل على منع تعيين فيبر، عضو الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، في هذا المنصب.

يذكر أن حزب ميركل المسيحي الديمقراطي وشقيقه الأصغر المسيحي البافاري يصران على الأخذ بمبدأ قصر اختيار الرؤساء الجدد للاتحاد الاوروبي على المرشحين الرئيسيين، وهو ما أكدت عليه كرامب-كارنباور بعد الاجتماع المغلق الذي عقده حزبها على مدار يومين.

وقد تمكن حزب الشعب الأوروبي، الذي يضم حزبي تحالف ميركل، من الحصول على أقوى كتلة في البرلمان الأوروبي رغم خسائره في انتخابات البرلمان الأوروبي الأسبوع الماضي، ولهذا السبب يصر تحالف ميركل على أن منصب رئاسة المفوضية من حق فيبر، المرشح الرئيسي لحزب الشعب الأوروبي، وأعلنت كرامب-كارنباور أن الحزب لا يعتزم التراجع في هذا النهج.

ومن المتوقع أيضا أن يتطرق اللقاء إلى استراتيجيات التعاون الألماني الفرنسي في مجالات الابتكار والتقنية بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالسياسة الخارجية والأمن مثل كيفية التعامل مع الصين.

ومن غير المقطوع به ما إذا كانت كرامب كارنباور ستبحث مع ماكرون خطتها المثيرة للجدل الخاصة بأوروبا، وقد جاءت هذه الخطة في آذار/مارس الماضي كرد من الحزب المسيحي الألماني على مقترحات ماكرون لإصلاح الاتحاد الأوروبي.

كانت كرامب-كارنباور اقترحت إلغاء مقر البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورج الفرنسية ما أثار انتقادات من الجانب الفرنسي.

وبعد أن عدلت موقفها، انضمت كرامب-كارنباور إلى مقترح فيبر الداعي إلى ترك البرلمان نفسه يبت في مقره.

وتتمتع ستراسبورج بأهمية خاصة في العلاقات الألمانية الفرنسية، إذ كانت المدينة الواقعة على مسافة غير بعيدة من نهر الراين موضع نزاع بين البلدين المتصالحين في الوقت الراهن. (د ب أ)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق