العالم

تكريم صحافيين بواشنطن قتلوا في 2018 بينهم جمال خاشقجي وشاه ماراي

ـ واشنطن ـ أضيفت أسماء 22 صحافيًا قتلوا عام 2018 إلى نصب تذكاري في واشنطن الاثنين في وقت حذّر مدافعون عن حقوق الإعلام من تنامي التهديدات لحرية الصحافة حول العالم.

وكان بين الأسماء التي أضيفت إلى نصب الصحافيين التذكاري في متحف الأخبار “نيوزيام” جمال خاشقجي، الصحافي السعودي الذي كتب مقالات تنتقد الرياض وقتل في قنصلية بلاده في تركيا، ومصور وكالة فرانس برس شاه ماراي الذي قتل إلى جانب 24 شخصًا في هجوم بكابول وقع في نيسان/ابريل 2018.

وقال رئيس “معهد منتدى الحرية” جين بولجنسكي إن “النصب التذكاري ومناسبة تجديد الإخلاص السنوية هذه تذكرنا جميعًا كل يوم بأن العالم بات أكثر خطورة بالنسبة لأولئك الذين يجمعون الأخبار وينقلونها”.

وأشار إلى أن المخاطر التي تواجه الصحافيين قد تأتي من “تغطية الأحداث من ساحة معركة أو مكان عاصفة” بقدر ما قد تأتي من “الاستهداف من قبل المجرمين والإرهابيين أو الحكومات القمعية”.

وشدد الكاتب الصحافي فريد هيات من صحيفة “واشنطن بوست” التي كانت تنشر مقالات لخاشقجي على ضرورة السعي لإحقاق العدالة في قضية مقتل زميله.

وقال هيات “إذا كان من الممكن قتله بحصانة فلن يكون أي صحافي في مأمن. وإذا كان من الممكن ارتكاب الجريمة داخل بعثة دبلوماسية (…) فلا يوجد مكان آمن”.

وقتل خاشقجي الذي كان مقربًا من دوائر العائلة الملكية في السعودية في الماضي وقطّعت جثته داخل قنصلية المملكة في اسطنبول في تشرين الأول/أكتوبر في جريمة ذكرت الرياض أنها نفّذت من قبل “عناصر خارج إطار صلاحياتهم”. لكن تقارير إعلامية أميركية نقلت عن وكالة الاستخبارات المركزية قولها إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو على الأرجح من أمر بتنفيذها.

وبات النصب التذكاري في واشنطن حاليًا يحمل أسماء 2344 صحافيًا قتلوا منذ العام 1837، وهو جزء صغير من عدد الصحافيين الذين قتلوا أثناء أداء مهامهم. وتشير التقديرات إلى مقتل نحو 54 صحافيًا العام الماضي وحده.

من جهته، قالت ياديرا اغوالغو، وهو شريكة المصور بول ريفاس من صحيفة “إل كوميرسيو” في الإكوادور الذي قتل إلى جانب المراسل خافييه اورتيغا وسائقهما ارفان سيغارا العام الماضي “تشكل هذه المناسبة فرصة للتذكير بما حصل معهم”.

واحتجز أعضاء الفريق وقتل من قبل متمردين كولومبيين سابقين أثناء إعدادهم تقريراً عن تهريب المخدرات عبر الحدود بين البلدين.

وبين الأسماء الأخرى التي أضيفت مايك ماكورميك وفيليب آرون سميلتزر من قناة “دبليو واي اف اف” التلفزيونية اللذان قتلا أثناء تغطيتهما أحداث عاصفة مدارية في كارولاينا الجنوبية.

وقالت زميلتهما السابقة ماندي نوتينغهام إن إضافة اسميهما تعني أنهما “لم يصبحا طي النسيان. عملهما مستمر لأننا لا نتركه يموت معهما”. (أ ف ب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق