السلايدر الرئيسيشرق أوسط

إيران تمركز صواريخ بعيدة المدى في مرتفعات كردستان العراق وتحشد قطاعتها العسكرية على الحدود

سعيد عبدالله

ـ السليمانية ـ تحركات مكثفة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني، وتمركز لصواريخ بعيدة المدى ومدفعية ثقيلة على المرتفعات، مع انشاء قواعد عسكرية وانتشار آليات ومدرعات، هذا هو المشهد الحالي على الحدود الفاصلة بين كردستان إيران وإقليم كردستان العراق.
وقال طاهر محمودي، العضو العامل في الهيئة القيادية للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض (حدكا) لـ() “نقل النظام الايراني قطعات عسكرية كبيرة من الحرس الثوري الى مدن سنه ومريوان وأورمي واشنويه وبيرانشهر وكافة المدن الاخرى في كردستان ايران المحاذية لكردستان العراق، ويواصل تحركاته العسكرية على الحدود، مركز اسلحة ثقيلة وآليات في المناطق الحدودية”، واصفا التحركات بغير المسبوقة من حيث العدد والعدة.

وهاجمت ايران بالصواريخ في ٨ أيلول/ سبتمبر الماضي مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض ومقرات المعارضة الكردية الإيرانية الأخرى في مدينة كويسنجق التابعة لمحافظة أربيل في إقليم كردستان العراق، وأسفر الهجوم عن مقتل ١٥ شخصا واصابة نحو ٥٠ آخرين بجروح غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأكد محمودي أن ميليشيا الحرس الثوري لم تتوقف عند تحشيد الجنود والاسلحة فقط بل انشأت قواعد ومعسكرات على طول الحدود مع كردستان العراق وعسكرت المنطقة بالكامل، مشيرا الى أن الحرس الثوري يحاول دخول اراضي الاقليم ولو لمئات الامتار.
وتابع محمودي “إضافة الى التحركات البرية هناك نشاط جوي مكثف للدرون الايرانية فوق مقراتنا داخل اقليم كردستان وفي المناطق الجبلية التي تشهد تحركات وظهور لمقاتلينا، وقد هاجمت هذه الدرون عدد من مقاتلينا في المناطق الجبلية واسفرت عن اصابة احدهم”.
لم تتوقف إيران منذ سيطر نظام الخميني على الحكم عام ١٩٧٩ وحتى الآن عن مشروعها التوسعي في المنطقة وتصدير الإرهاب الى العالم بشكل عام والى الشرق الأوسط ودول الخليج خصوصا، ففيلق القدس الجناح الخارجي للحرس الثوري الذي يقوده الإرهابي قاسم سليماني يواصل تنفيذ العمليات والهجمات الإرهابية بكافة أنواع الأسلحة على كل من يقف ضد مشروعها التوسعي، إضافة الى دعمها الميليشيات التنظيمات الإرهابية في المنطقة بالسلاح والتدريب وفرض سلطة وتجربة ولاية الفقيه على المنطقة من خلال هذه الأذرع.
وتزامنا مع تحركات الحرس الثوري على الحدود مع كردستان العراق، كشف قيادي كردي معارض لإيراني عن إنتهاء النظام الإيراني من بناء قاعدة عسكرية تحتضن منصات اطلاق صواريخ على قمة جبل سورين الذي يقع نصفه داخل أراضي كردستان العراق والآخر داخل أراضي كردستان إيران.
وأضاف خليل نادري، القيادي في حزب الحرية الكردستاني المعارض لإيران (باك) لـ() “مركزت ميليشيا الحرس الثوري أسلحة ثقيلة متنوعة في القاعدة انشأتها سلسلة جبال سورين الشاهقة التي تقع على الحدود العراقية الإيرانية”، لافتا الى أن تلك الأسلحة تعتبر تهديداً مباشرا لإقليم كردستان ودول الجوار والمنطقة لأن إيران تستطيع من خلالها استهداف أي نقطة في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.
من جانبه كشف قيادي في قوات بيشمركة إقليم كردستان العراق، لـ() أن النظام الإيراني أنهى خلال الأشهر الماضية العمل في قاعدته العسكرية الواقعة في جبال سورين الاستراتيجية، وأردف القيادي “جزء كبير من هذه القاعدة تقع داخل الأراضي العراقية، وبحسب معلوماتنا هناك نشاط كثيف للحرس الثوري في تلك المنطقة وقد مركزت إيران صواريخ بعيدة المدى في القاعدة إضافة الى أسلحة ثقيلة أخرى”، لافتا الى أن القاعدة الإيرانية تشكل تهديدا حقيقيا لكردستان العراق وكافة دول المنطقة.
وتعتبر سلسلة جبال سورين واحدة من الجبال الشاهقة التي تبلغ ارتفاعها أكثر من ٢٠٠٠ متر، ويقع جزء كبير منها داخل كردستان العراق في قضاء سيد صادق التابع لمحافظة السليمانية، ويطل الجبل على مدينتي السليمانية وحلبجة، وبدأت ميليشيا الحرس الثوري بإنشاء القاعدة مطلع آيار/ مايو من عام ٢٠١٦.
وأوضح شهود عيان من سكان القرى التابعة لقضاء سيد صادق والقريبة من الجبل، أن آليات الحرس تعمل في إنهاء المراحل الأخيرة من مشروع النفق الذي يقطع جبال سورين ويختصر الطريق بين الأراضي الإيرانية والعراقية، وقد بدأت إيران بحفره خلال حربها مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي، ويتكون من أربعة أجزاء ثلاثة منها تقع داخل أراضي إقليم كردستان العراق، ومع الانتهاء منه ستتمكن الحرس الثوري من نقل الأسلحة والصواريخ بسهولة الى قاعدتها الواقعة على قمة جبل سورين، وأشار سكان المنطقة الى أن ايران تحتل الجبل ومحيطه بالكامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق