شرق أوسط
أنقرة: “لا عذر” لروسيا لعدم الضغط على النظام السوري لوقف ضرباته في ادلب
ـ انقرة ـ أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الجمعة أن روسيا “لا عذر” لها لعدم وقف الضغط على النظام السوري من أجل وقف ضرباته في شمال غرب سوريا.
وقال تشاوش أوغلو في مقابلة تلفزيونية “من هم ضامنو النظام في إدلب وسوريا بشكل عام؟ روسيا وإيران. لا نقبل العذر القائل: لا يمكننا أن نجعل النظام يصغي لنا”. وأضاف “منذ البداية قلنا إننا ضامنو المعارضة. لم تحدث أي مشكلة مع المعارضة المعتدلة”.
ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تستهدف الطائرات الحربية السورية والروسية ريف إدلب الجنوبي ومناطق مجاورة له، ما يسفر بشكل شبه يومي عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين، وباتت قرى وبلدات شبه خالية من سكانها بعدما فروا جراء القصف العنيف. وتخضع منطقة إدلب لاتفاق روسي-تركي ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين قوات النظام والفصائل الإرهابية والمقاتلة، لم يتم استكمال تنفيذه.
وشهدت هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق في أيلول/سبتمبر، إلا أن قوات النظام صعّدت منذ شباط/فبراير قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية اليها لاحقاً. وزادت وتيرة القصف بشكل كبير منذ نهاية شهر نيسان/أبريل.
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة مقتل 28 شخصاً بينهم سبعة مدنيين على الأقل في قصف سوري وروسي استهدف مناطق عدة في شمال غرب سوريا الخميس غداة اعلان موسكو عن التوصل إلى وقف لاطلاق النار، نفته تركيا.
وجاء هذا القصف رغم إعلان الجيش الروسي ليل الأربعاء الخميس أنه “بمبادرة من الطرف الروسي، وبوساطة تركيا وروسيا، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في منطقة خفض التصعيد في إدلب” بدءاً من 12 حزيران/يونيو.
إلا أن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو قال الخميس إنه “ليس ممكناً القول إنه تمّ التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار” في المنطقة. وأضاف أن موسكو وأنقرة تبذلان “جهوداً جدية وصادقة” للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار.
وأفادت وزارة الدفاع التركية الخميس أن ثلاثة من جنودها أصيبوا في هجوم بقذائف هاون على نقاط مراقبة تركية في إدلب، اتهمت النظام السوري بإطلاقها.
وقال تشاوش أوغلو “نعتقد أن ذلك كان متعمداً. نتحدث مع روسيا بهذا الشأن. في حال واصل النظام هجماته سنقوم بما يلزم” داعيا موسكو وطهران إلى تحمل “مسؤولياتهما”.
وتتّهم دمشق أنقرة الداعمة للفصائل بالتلكؤ في تنفيذ الاتفاق. (أ ف ب)