شرق أوسط
الأمن اللبناني يوقف أحد أبرز المتورطين بتهريب الكبتاغون إلى السعودية
ـ بيروت ـ أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان الأربعاء توقيف أحد أبرز المتورطين في عمليات تهريب حبوب الكبتاغون المخدرة إلى دول عربية عدّة على رأسها المملكة العربية السعودية.
وتشهد صناعة الحبوب المخدرة المعروفة بالكبتاغون والاتجار بها ازدهاراً لافتاً في لبنان، وقد نجحت الأجهزة الأمنية مراراً في احباط عمليات تهريب ضخمة باتجاه الأسواق الخليجية خصوصاً.
وأوردت قوى الأمن الداخلي في بيان أن توقيف المطلوب اللبناني (31 عاماً)، جاء في إطار “متابعة عمليات تهريب حبوب الكبتاغون من لبنان إلى دول الخليج العربي وتحديداً المملكة العربية السعودية، وبالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات في المملكة”.
وأوضحت أنه يعمل “منذ حوالى ست سنوات في مجال تهريب الكبتاغون إلى الدول العربية بطريقة احترافية”. واعترف بعد التحقيق معه “بتنفيذ ?? عملية تهريب إلى مصر وقطر واليمن والإمارات والسودان والمملكة العربية السعودية، ضُبط معظمها في حينه، وقدّر مجموعها بحوالى عشرين مليون حبة كبتاغون”.
كما تم توقيف أربعة أشخاص هم لبنانيان وسوريان يعملون في الشبكة ذاتها، وفق البيان.
وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها التنسيق بين لبنان والسعودية في ملف تهريب المخدرات.
وأوقفت السلطات خلال الأعوام الماضية العديد من المهربين، أبرزهم أمير سعودي في تشرين الأول/أكتوبر 2015، حاول مع أربعة سعوديين آخرين تهريب نحو طنين من حبوب الكبتاغون، موضبة داخل طرود في طائرة خاصة، كانت متجهة من بيروت إلى السعودية. ولا يزال موقوفاً.
كما ضبطت في نيسان/أبريل ما يزيد على 800 ألف حبة كبتاغون قيمتها نحو 12 مليون دولار كانت مخبأة في شاحنة براد ومتوجهة إلى “بلد عربي”.
وتنشط مصانع حبوب الكبتاغون في مناطق عدة في لبنان، أبرزها في البقاع (شرق)، وفي شمال البلاد. كما يصنّع في سوريا والعراق ويصدّر بشكل خاص إلى السعودية، بحسب ما جاء في تقرير للمرصد الفرنسي للمخدرات.
ويصنّف مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الكبتاغون على أنّه “أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة”، وعادة هو مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى. (أ ف ب)