السلايدر الرئيسيشمال أفريقيا
المغرب: هيئات حقوقية تطالب بفتح تحقيق… وأحزاب تدعو لاجتماع طارئ لمساءلة وزيرة عقب وفاة شاب مكفوف
فاطمة الزهراء كريم الله
في حين طالب نواب في البرلمان المغربي باستدعاء وزيرة الأسرة والتضامن بسيمة الحقاوي لسؤالها عن حادث سقوط شاب كفيف من سطح مبنى الوزارة، واستمرار الاعتصام الذي ينفذه عاطلون أكفاء منذ نحو 13 يوما.
وطالبت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بفتح تحقيق حول ملابسات وفاة “مكفوف” وترتيب الجزاءات حول المتسببين فيها بشكل مباشر أو غير مباشر.
وقالت الرابطة في بلاغ لها، أنها تابعت تفاصيل وفاة مكفوف من ضمن الثلاثين، المعتصمين فوق سطح وزارة الأسرة والتضامن والتنمية الاجتماعية، مساء الأحد، على إثر سقوطه من فوق السطح.
ودعت المنظمة الحقوقية، الحكومة إلى فتح الحوار الاجتنماعي عاجلا عبر إشراك فئات المعطلين والحركات الاجتماعية.
من جهته طالب حزب الأصالة والمعاصرة ، طالب فريق حزب الأصالة والمعاصرة، بعقد اجتماع عاجل للجنة القطاعات الاجتماعية بالبرلمان، بحضور الوزير بسيمة الحقاوي، للوقوف على حيثيات ملف المكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، ووفاة “الحلوي”.
وأشارت ابتسام عزوزي عن الفريق البرلماني لحزب “البام”، في تدوينة على صفحتها، أنها وجهت، طلبا لعقد اجتماع عاجل للجنة القطاعات الاجتماعية بحضور وزيرة الأسرة والتضامن، وذلك على إثر وفاة أحد المكفوفين المعطلين المعتصمين بسطح بناية وزارة الأسرة والتضامن منذ أكثر من 12 يوم.
وأكدت البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، أن الحكومة نهجت سياسة اللامبالاة تجاه ملف المكفوفين المعطلين بدل فتح أبواب الحوار والتفاوض معهم والتجاوب مع ملفهم المطلبي العادل.
في ذات السياق، طالب فريق حزب الاتحاد الاشتراكي، بفتح تحقيق وترتيب المسؤوليات، مشيرا إلى أن الرأي العام، يتطلع إلى “كشف الحقيقة كاملة عن ظروف وحيثيات وفاة هذا الشاب الكفيف لأن الأمر يتعلق بأرواح المواطنين وبمسؤولية الحكومة عن هذه الأرواح”.
وتساءل الفريق الاشتراكي، عن “ما هي الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي تعزم الوزارة القيام بها من أجل وضع حد لمعاناة المعطلين المكفوفين وإدماجهم في الوظيفة العمومية؟”.
ولقي صابر الحلوي (25 عاما) مصرعه، الأحد، إثر سقوطه من أعلى مبنى وزارة الأسرة والتضامن، خلال اعتصامه رفقة 45 من المكفوفين المعطلين منذ 13 يوما فوق مبنى الوزارة، للمطالبة بالحصول على فرص عمل.
ووصل عدد المعتصمين فوق سطح الوزارة 30، في حين يعتصم خارج أسوار الوزارة قرابة 200، للمطالبة بالتشغيل المباشر والادماج في أسلاك الوظيفة العمومية.
وكشفت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات، أن مسؤولي الوزارة منعوا عنهم الماء والأكل، منذ حوالي 3 أيام، خصوصا بعدما عكف عدد من المتضامنين على منحهم الطعام، لمساعدتهم على الاستمرار في شكلهم الاحتجاجي للمطالبة بحقوقهم المشروعة.
وقال عبد الحليم المرابطي عضو التنسيقية الوطنية للمكفوفين، في تصريح لصحيفة “”: إن “الحادث الذي أودى بحياة الشاب الحلوي، جاء نتيجة للإهمال وللامبالاة التي تنهجها الحكومة اتجاه هذه الفئة، وعدم الاستجابة لمطالبنا، و أن التقرير الطبي يتنافى مع الواقع”.
وعبر المرابطي، عن أسفه لما اعتبره “التعسف” الذي تنهجه الحكومة اتجاه هذه الفئة من المجتمع”.