أوروبا
وزير الداخلية الألماني يطالب بإظهار الشجاعة المدنية أمام الكراهية
ـ باساو ـ طالب وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر مواطني بلاده بالتصدي لمعاداة السامية والتمييز ضد الأجانب والكراهية والتحريض.
وقال زيهوفر، المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، في تصريحات لصحيفة “باساور نويه بريسه” الألمانية الصادرة اليوم السبت: “كل مواطنة وكل مواطن، مطالبون هنا بذلك، وينبغي عليها وعليه إظهار الشجاعة المدنية، سواء في النادي أو مكان العمل أو المحيط الخاص. فقط بهذه الطريقة يمكننا السيطرة على هذا التحدي”.
وفي الوقت نفسه، طالب زيهوفر بزيادة العمالة في هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) وتحسين التقنيات التي تعمل بها ومنحها مزيدا من الصلاحيات، لمواجهة مخاطر الإرهاب والتطرف على نحو كاف.
وقال زيهوفر: “يتعين توسيع هيئة حماية الدستور. الأمر لا يدور فقط عن مراقبة أفراد على خلفية التطرف أو الإرهاب، بل عن الكشف أيضا عن روابط بين شبكات. هذا ينطبق أيضا على التطرف اليميني”، مطالبا بتحسين أدوات الرقابة، حتى تتمكن السلطات من الإمساك بالجناة عبر التقنيات الرقمية، إلى جانب توفير المزيد من العمالة والصلاحيات لهيئة حماية الدستور.
يُذكر أن رئيس المجلس المحلي لمدينة كاسل الألمانية فالتر لوبكه65/ عاما/ عُثر عليه مصابا بطلق ناري في رأسه ليلة الثاني من حزيران/يونيو الجاري في شرفة منزله ببلدة فولفهاجن-إستا في كاسل. ولم تفلح عمليات إنعاشه وتوفي في أعقاب ذلك بفترة وجيزة. وأثبت تشريح الجثة أن لوبكه أصيب بطلق ناري من مسافة قريبة.
وتلقى لوبكه تهديدات بالقتل بعدما رد على صيحات استهجان خلال مؤتمر عن إيواء اللاجئين عام 2015 بأن من لا يتفق مع قيم التعايش المشترك، يمكنه مغادرة ألمانيا.
واعترف الجاني، ويدعى شتيفان إيه، بارتكاب الجريمة مؤخرا. وينتمي الجاني إلى التيار اليميني المتطرف. (د ب أ)