السلايدر الرئيسيشرق أوسط
الحلبوسي لا يريد للعراق ان يخوض حروبا بالوكالة … وكتائب “حزب الله” تؤيد اقتحام السفارة البحرينية في بغداد وتتوعد امريكا
هلكورد علي
ـ كردستان العراق ـ من هلكورد علي ـ رغم تأكيد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، ان الاعتداء على البعثات الدبلوماسية في العراق خط احمر، مضيفا ان ما حدث للسفارة البحرينية في بغداد لن يمر دون عقاب، الا ان كتائب “حزب الله” العراق اعتبرت التظاهرات التي خرجت أمام السفارة البحرينية في منطقة المنصور ببغداد، محاولة “لرفض صفقات الذل والخيانة التي تقوم بها العوائل الخليجية المالكة”.
وأكد المتحدث الرسمي، باسم الكتائب، محمد محيي إن “كل من شاهد الاحتجاجات الشعبية يتأكد بأن من تحرك هم أبناء الشعب العراقي، الرافض لصفقات الذل والخيانة والتآمر على المقدسات العربية والإسلامية”، وفقا لموقع “بغداد اليوم”.
وتابع محيي أن “جماهير الشعب العراقي هي التي وقفت في الميدان، رافضة للصفقات التي تقوم بها العائلة الخليجية”، لافتا إلى أن “التقارير التي تقول خلاف ذلك تحاول مصادرة رأي الشعب العراقي”.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الكتائب أن “العراقيين لا يزالوا عند التزامهم في دعم الشعب الفلسطيني، والوقوف مع القضية الفلسطينية، بالتالي من حقهم الاعتراض على صفقة القرن أو التظاهر”، موضحا أن “تلك التحركات الشعبية لا تروق للبعض لأنهم يحاولون أن يوهموا العالم بأن العراقيين جميعا أصبحوا بجانب إسرائيل”.
وأشار إلى أن “أمريكا منذ فترة طويلة تحاول أن تسيء إلى الكتائب، وتشن عليها حملات إعلامية لتشوية صورتها أمام الشعب الذي يعلم تضحيات التي قدمتها”.
وحول المعلومات عن تنفيذ واشنطن هجمات سيبرانية ضد الكتائب وقادتها قال محيي أن “العداء الأمريكي لا يزال قائما منذ أن أجبرناهم على الخروج من العراق لذا، عمدوا أيضا على وضعنا على لائحة الإرهاب في عام 2009″، مشيرا إلى أنه “لن يستغرب في حال أقدمت أمريكا على تنفيذ هجمات سيبرانية افتراضية على مواقع الكتائب، لأن الحملة لا تزال مستمرة حتى مستوى التهديدات الأمنية”.
وأكد أن “الكتائب تتعرض في كل يوم إلى هجمات كثيرة ومختلفة من قبل الأعداء، بالإضافة إلى الهجمات العسكرية التي تعرضنا لها العام الماضي بعدما استهدف الأمريكيين قواتنا على الشريط الحدودي السوري العراقي، وسقوط 19 شهيدا”، مضيفا “نحن ما زلنا في عين أمريكا عدوا، وفصيلا مقاوما مؤثرا وقادرا على إفشال مخططاتهم”.
وكان عشرات الأشخاص قد اقتحموا الخميس الفائت، السفارة البحرينية في بغداد تنديدا بـ”صفقة القرن” التي يتناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء “الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي” وورشة المنامة التي عقد في البحرين يومي 26 و27 حزيران الجاري للغرض ذاته.
وقال الحلبوسي اليوم السبت ان الاخطار تحيط بالعراق وما يجري في المنطقة من تحديات يجب ان لا يفرض حيادا ً سلبيا.
وقال الحلبوسي في كلمته بمهرجان هيأه الحشد الشعبي بمناسبة الذكرى السنوية لثورة العشرين ان “الاخطار تحيط بالعراق ويجب صناعة القرار في البلد عبر الحكماء اهل العقل وليس الحكومة فقط”.
وأردف “لقد وقف العراق خلال الازمة الحالية المنطقة، ً موقفا شجاعا حتى أصبح مقصدا لكل رؤساء دول العالم وليس لائقا ان يلعب دور الحياد السلبي”.
وأكمل رئيس البرلمان “ورغم ان العراق لن يسد بابه في وجوه من يريدون القدوم اليه، الا انه لن يكون حطب نار النزاعات بين المنطقة ولن يخوض حربا بالنيابة”.