السلايدر الرئيسيتحقيقات
اردوغان يتراجع عن مناصرة مسلمي الايغور في الصين: الأقليات الاتنية تعيش بسعادة في شينجيانغ
اسماعيل اغلو
ـ اسطنبول من اسماعيل اغلو ـ ذكرت وكالة الأنباء الصينية الرسمية أن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان صرح لنظيره الصيني شي جينبينغ أن الأقليات الاتنية تعيش بسعادة في إقليم شينجيانغ خلافا لانتقادات أنقرة في الماضي لبكين حول القمع في هذه المنطقة.
والتقى اردوغان شي في قصر الشعب في بكين الثلاثاء بعد أربعة أشهر على وصف وزارة الخارجية التركية معاملة المسلمين الأويغور الناطقين بالتركية بأنها “عار كبير على الإنسانية”.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن اردوغان قوله إن “تركيا ما زالت ملتزمة سياسة الصين الواحدة”.
وتابعت أن الرئيس التركي “شدد على أن كون المقيمين من مختلف الاتنيات يعيشون بسعادة في منطقة شينجيانغ للأويغور التي تتمتع بحكم ذاتي بسبب ازدهار الصين أمر واقع وتركيا لن تسمح لأحد بدق إسفين في علاقاتها مع الصين”.
وأضافت أنه “عبر عن استعداده لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة والتعاون الأمني مع الصين للتصدي للتطرف”.
وتفرض الحكومة الصينية إجراءات أمنية مشددة في إقليم شينجيانغ الواسع الذي يقع على حدود آسيا الوسطى وباكستان، منذ سلسلة اعتداءات دامية نسبت إلى أعضاء من أقلية الاويغور.
والصين متهمة باحتجاز نحو مليون شخص في شينجيانغ في معسكرات إعادة تأهيل. وتنفي بكين هذا الرقم، وتقول إن هذه المعسكرات هي “مراكز للتأهيل المهني” لمكافحة التطرف الإسلامي.
ويواجه مئات الآلاف من مسلمي الإيغور الاحتجاز التعسفي والتعذيب وغسل المخ لأغراض سياسية في معسكرات اعتقال صينية في منطقة شينجيانغ الواقعة في شمال غرب الصين.
ويأتي تخلي تركيا عن مسلمي الإيغور فيما يبدو مع حاجة أردوغان لاستثمارات شركات صينية في مشروعات الطاقة والبنية الأساسية الكبرى في تركيا التي تعاني أزمة اقتصادية متفاقمة.