مال و أعمال
جوجل” تنسحب من مناقصة بقيمة 10 مليارات دولار لتوفير خدمة الحوسبة السحابية لوزارة الدفاع الأمريكية
– أعلنت شركة “جوجل” التابعة لمجموعة “ألفابيت” الأمريكية الانسحاب من المنافسة على عقد قيمته عدة مليارات من الدولارات لتوفير خدمة الحوسبة السحابية لوزارة الدفاع الأمريكية، لأن هذا المشروع لا يتفق مع أسس الذكاء الصناعي التي تتبناها الشركة.
يذكر أن عقد “المؤسسة المشتركة للبنية التحتية الدفاعية” لوزارة الدفاع الأمريكية يمكن أن يصل إلى 10 مليارات دولار على مدى 10 سنوات إذا تمت الاستفادة من جميع الخيارات التي يتضمنها عقد المشروع. وقد أعلنت شركات “جوجل” و”أمازون” و”آي.بي.إم” و”مايكروسوفت” و”أوركل” اهتمامها بالفوز بالعقد.
ويتضمن المشروع نقل كميات ضخمة من البيانات مع قوة المعالجة المرتبطة بوزارة الدفاع الأمريكية إلى خوادم خدمات الحوسبة السحابية. ومن المقرر أن تقدم الشركات عروضها للفوز بالعقد يوم الجمعة المقبل.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد بدأت رسمياً في تموز/يوليو الماضي تلقي المقترحات بشأن العقد المثير للجدل والذي سيتم منحه لشركة واحدة في مجال الحوسبة السحابية حتى يمكن تطبيق تكنولوجيتها بسرعة.
وكانت وكالة “بلومبرج” للأنباء قد نقلت عن “جوجل” يوم الاثنين الماضي تأكيدها الانسحاب من المناقصة لأنها تتناقض مع مبادئ الذكاء الصناعي الجديدة.
وقال متحدث باسم جوجل لوكالة الأنباء “لن نتقدم للفوز بعقد المؤسسة المشتركة للبنية التحتية الدفاعية، أولاً لأننا لن نستطع التأكد من أنه يتفق مع مبادئ الذكاء الصناعي لدينا، وثانياً لأننا نرى أن بعض البنود الاختيارية في العقد تقع خارج نطاق شهاداتنا الحكومية الحالية”.
يذكر أن مبادئ جوجل للذكاء الصناعي تمنع استخدام هذه التكنولوجيا في مجال الأسلحة والخدمات التي تنتهك القواعد الدولية للمراقبة وحقوق الإنسان.
وكان آلاف من موظفي “جوجل” قد حثوا الرئيس التنفيذي ساندر بيشاي في نيسان/أبريل الماضي على الانسحاب من مشروع “مافين” وهو مشروع تابع لوزارة الدفاع الأمريكي يستخدم الذكاء الصناعي لتحليل صور الفيديو التي تستخدمها الطائرات بدون طيار العسكرية.. وفي حزيران/يونيو الماضي ذكرت الشركة أنه لن تسمح باستخدام منتجات الذكاء الصناعي الخاصة بها في تطوير أي أسلحة.
في الوقت نفسه، فإن شركة “أمازون دوت كوم” تعتبر الأقرب غلى الفوز بالعقد نظراً لأن شركة “أمازون ويب سيرفسز” (أيه.دبليو.إس) لخدمات الحوسبة السحابية هي الشركة الوحيدة الحاصلة على موافقة الحكومة الأمريكية على التعامل مع البيانات السرية والسرية للغاية.
(د ب أ)