تحقيقات
مرشحان يسعيان للوصول الى السلطة في اليونان
ـ اثينا ـ تستعد اليونان لاختيار احد مرشحين لرئاسة حكومتها اليكسيس تسيبراس وكيرياكوس ميتسوتاكيس لاخراج البلاد نهائيا من الازمة.
تسيبراس رئيس الوزراء اليساري الذي مدد فترة التقشف
في سن الاربعين اصبح اليكسيس تسيبراس اصغر رئيس وزراء سنا في اليونان خلال 150 عاما والوحيد الذي أعلن أنه ملحد.
وتسيبراس الذي يتمتع بشخصية جذابة وغامضة، أدهش شركاءه الأوروبيين في معركته ضد التقشف خلال الأشهر الستة الأولى من ولايته. وكانت اليونان في حينها على وشك الخروج من منطقة اليورو.
وخلافا لمبادئه وقع الشيوعي السابق خطة الانقاذ الدولية الثالثة المرفقة باجراءات تقشف صارمة.
لكن في عهد تسيبراس سجلت اليونان نتائج اقتصادية أفضل مما كان متوقعا إذ تراجعت نسبة البطالة وعاد النمو.
وحاول تخفيف تدابير التقشف عن الفئات الأشد فقرا من خلال تأمين تغطية طبية مجانية وتقديم مساعدة لدفع الإيجار وفواتير الكهرباء. لكن لتمويل هذه الاجراءات فرضت حكومته المزيد من الضرائب على الطبقات المتوسطة.
وخسر تسيبراس المزيد من الأصوات بعد توقيع الاتفاق المثير للجدل في اليونان حول الاسم الجديد لجمهورية مقدونيا الشمالية مع نظيره زوران زاييف في كانون الثاني/يناير.
لكن على الساحة الدولية تم تهنئة تسيبراس وزاييف وحتى ورد اسماهما على قائمة المرشحين لجائزة نوبل للسلام لعام 2019.
أنجز تسيبراس خطوات مهمة في مجال حقوق المثليين. وتسيبراس المهندس المدني (44 عاما) أب لولدين مع شريكته بيتي بازيانا المهندسة الالكترونية في بلد تلعب الديانة فيه دورا أساسيا.
وسمى تسيبراس ابنه الأصغر أورفياس إرنست لشدة اعجابه بالثوري الأرجنتيني إرنيستو تشي غيفارا.
ميتسوتاكيس الاصلاحي الذي يريد المساهمة في نهوض الاقتصاد
فرص زعيم حزب “الديموقراطية الجديدة” كيرياكوس ميتسوتاكيس كبيرة ليصبح رئيس الوزراء اليوناني المقبل بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تقدمه.
وبعد ثلاث سنوات على توليه زعامة الحزب المحافظ الذي قاده والده، يريد إيجاد وظائف “أفضل”. وعلى برنامج الزعيم الاصلاحي اعطاء دفع للنمو وجذب مزيد من المستثمرين الاجانب من خلال حفض الضرائب على الشركات.
وكان ميتسوتاكيس خريج جامعة هارفارد والقريب من أوساط الأعمال، وزيرا للاصلاح الاداري في عهد الحكومة المحافظة الأخيرة برئاسة انتونيس ساماراس (2012-2014). وكلف حينذاك صرف 15 ألف موظف من القطاع العام تحت ضغط الجهات الدائنة.
وعلق هذا الاجراء مع تنظيم انتخابات مبكرة في كانون الثاني/يناير 2015 لكن صورة “الرجل الحديدي” بقيت.
وخوفا من إثارة استياء الموظفين الحكوميين اليونانيين وأسرهم – الذين يشكلون نسبة مهمة من الناخبين – وعد ميتسوتاكيس بعدم اصدار أوامر بتسريح مزيد من هؤلاء.
ووعد ميتسوتاكيس بعدم تعيين أفراد من أسرته في حكومته مؤكدا أنه يريد أخذ مسافة من ارثه العائلي في بلد معروف لهذا التقليد.
وميتسوتاكيس نجل رئيس الوزراء السابق كوستانتينوس ميتسوتاكيس وشقيقته دورا باكويانيس كانت وزيرة للخارجية ورئيسة بلدية أثينا. ورئيس بلدية أثينا الجديد ابن شقيقته كوستاس باكويانيس.
ويتهمه معارضوه اليساريون بأنه الشخص الذي غير حزب الديموقراطية الجديدة وجعله مزيجا من القوميين والليبراليين الجدد. لكنه أيضا الشخص الذي حسن صورة الحزب المحافظ من خلال تقديم عدة مرشحين دون الأربعين من العمر في الانتخابات التشريعية.
وميتسوتاكيس أب لثلاثة أولاد وهو متزوج من ماريفا غرابوفسكي مصممة ماركة الملابس الفاخرة “زوس+ديون”. (أ ف ب)